قال الناقد والمترجم السيد إمام إن ما نعنيه بتجديد الخطاب الدينى يعنى ترميمه أو ترقيعه فى أفضل الأحوال، مشيرا إلى أنه لا يجدى ترميم معبد متهالك قديم تصدعت قواعده، أو ترقيع ثوب أصابه البلى، بحسب تعبيره. وأضاف "إمام" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": الأجدى فى رأيي أن نقول "نسف" الخطاب الدينى لأنه محصلة معارف قديمة وعلوم "يقال أنها علوم!" سقطت بالتقادم وفرط الاستعمال. وأكد أن الخطاب منظومة من الأقوال والممارست الاجتماعية والتاريخية ساهم فى انتاجها بشرٌ نسبيون مثلنا، والمتفوهون بها وممارسوها ليسوا مقدسين أو آلهة، ومن ثم توجب نسفهم بدلًا من الاحتفاء بهم واعتبارهم سلطة تمارس علينا إملاءاتها.واستطرد: لسنا بحاجة لترميم الخطاب القديم، بقدر حاجتنا الملحة لخطاب جديد يتلاءم مع العصر الذى نعيش فيه، يكون أكثر تلبية لمطالبنا وتفاعلًا مع التطورات التى تعصف بالعالم من حولنا، وإلا فالموت مصيرنا.
مشاركة :