واشنطن - ذكر موقع "Mysterious Universe" العلمي، السبت، أن الباحثين اكتشفوا كوكبا لامعا فريدا من نوعه، ومغطى بالأحجار الكريمة. وأوضح بيان لجامعة "زيورخ" السويسرية، التي أشرفت على الدراسة، أن الكوكب يعرف رسميا باسم "هاش دي 219134 بي"، ويقع على بعد 21 سنة ضوئية عن الأرض. وقالت كارولين دورن، عالمة الفيزياء الفلكية بمعهد العلوم في جامعة زيورخ "قد يكون الكوكب مثل الياقوت الأحمر والأزرق، لأن هذه الأحجار الكريمة هي أكسيد ألمنيوم شائعة على كوكب خارج المجموعة الشمسية". ووفقا لعلماء الفلك، فإنه على الأرجح ليس لديه نواة ضخمة، ولكنه غني بالكالسيوم والألمنيوم، ما يشير إلى أن هذا الكوكب مغطى بالحجارة الكريمة. وكتلة الكوكب أكبر من كتلة الأرض بما يقرب خمسة أضعاف، وتسمى "سوبر أرض". تأسست جامعة "زيورخ" السويسرية في 29 أبريل/ نيسان 1833، وكانت أول جامعة في أوروبا تنشأ من قبل الدولة، وتضم سبع كليات والعديد من التخصصات. أعلن علماء أميركيون اكتشاف آلاف الكواكب الجديدة قرب مجرة "درب التبانة"، في سابقة تعدّ الأولى من نوعها، اذ لم تعثر الأبحاث السابقة سوى على بعض الكواكب في حدود المجرة التي تنتمي إليها الأرض. وبحسب الدراسة التي أجراها علماء فيزياء، فإن الكواكب المكتشفة لا يمكن مراقبتها بسبب البعد الهائل عن الارض في حين تتراوح أحجامها بين القمر والمشتري. كما أفادت الدراسة التي نشرت في دورية "الفلك" المعنية بأبحاث الفضاء، ان المجرة التي تضم هذا العدد من الكواكب تبعد عن مجرة "درب التبانة" التي يوجد بها كوكب الأرض بنحو 3.8 مليار سنة ضوئية. والسنة الضوئية الواحدة هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة وهي تساوي 10 آلاف مليار كيلومتر تقريبًا. واعتمد الباحثون في عملية اكتشاف الكواكب الجديدة على استخدام تقنية تسمى "العدسات المجهرية" التي تحدد مجموعة من العوالم البعيدة بالاعتماد على بيانات مرصد "شاندرا" للأشعة السينية التابع لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا). وتعد تقنية "العدسات المجهرية" التي تستخدم سطوع الأجسام السماوية البعيدة مثل النجوم و"الكويزار"- المنطقة الغازية الساخنة المحيطة مباشرة بثقب أسود هائل، الأسلوب المعروف الوحيد القادر على تحديد الكواكب الجديدة التي تقع على مسافات هائلة من الأرض، بحسب الفريق. واستعان الفريق أيضًا بنظرية النسبية لألبرت آينشتاين والتي استخدمها عشرات الفلكيين من قبل في اكتشاف كواكب تبعد آلاف السنوات الضوئية عن مجرة درب التبانة. وتقول نظرية النسبية الخاصة في إحدى فرضياتها إنه عندما ينطلق جسم بسرعة تقترب من سرعة الضوء فإن أي ضوء ينبعث منه يبدو أشد كثافة على امتداد مسار الجسم مشكلًا حزمة ضوئية. وللراصد الذي يراقب اقتراب الجسم يبدو الضوء أسطع مما لو كان الجسم ساكنًا. ونقلت الدراسة عن شينيو داي عالم الفيزياء الفلكية بجامعة أوكلاهوما قوله إن "هذه المرة الأولى التي يكتشف فيها أي شخص كواكب خارج مجرتنا ونحن متحمسون جدا لهذا الاكتشاف". وأضاف زميله في فريق البحث إدواردو جيراس أن "هذا الاكتشاف مثال على مدى قوة تقنيات تحليل العدسات المجهرية خارج مجرة درب التبانة حيث تبعد هذه المجرة 3.8 مليار سنة ضوئية". وعن فرص مراقبة تلك الكواكب، أشار جيراس إلى أنه "ليس هناك أدنى فرصة لمراقبة هذه الكواكب بشكل مباشر ولا حتى باستخدام أفضل تلسكوب يمكن للمرء أن يتصوره في أفلام الخيال العلمي". لكنه استطرد "ومع ذلك نحن قادرون على رصدها ودراستها بل وتكوين تصور عن عددها وهذا العلم رائع جدًا".
مشاركة :