عادت الفنانة اللبنانية مايا نعمة من ميامي الأميركية وهي تحمل لقب بطولة العالم للمحترفين عن فئة «مس بكيني فيتنس» في رياضة كمال الأجسام الطبيعي، وهو لقب عالمي تُعتبر أول امرأة لبنانية وعربية تفوز به عبر التاريخ.نعمة التي تشبع شغفها بالمجالات التي تحبها حتى النهاية، هي مدرّبة رقص وتملك مدرستين لتعليمه، كما سبق أن شاركتْ في برنامج «ستار أكاديمي» (الموسم الثالث)، وحلّت في المرتبة الثانية في برنامج «رقص النجوم» (قبل نحو 5 أعوام). وفي حوار مع «الراي»، تعتبر نعمة أنها حققت في عامين ما عجز الآخرون عنه خلال 10 سنوات. أما بالنسبة إلى المستقبل، فتقول إنها تسعى إلى تحقيق أحلام أكبر، متحدّثةً عن مشاريع جديدة ستُطْلِقُها في بداية 2019. ● ركّزتِ في الفترة الأخيرة على رياضة كمال الأجسام وفزتِ بلقب بطلة العالم للمحترفين. ما الذي لفتك في هذه الرياضة وهل ترين أنها مكمّلة لعملك في مجال الرقص؟- على كل إنسان أن يمارس الرياضة وأن يختار منها ما يناسب أسلوب حياته. مثلاً، الأطباء أو التلامذة أو ربات البيوت، يعتبرون أنهم يجب أن يمارسوا رياضة المشي لمدة ساعة يومياً كي يعيشوا حياة صحية، وهناك مَن يحبون كرة السلة أو كرة القدم. وبالنسبة إليّ، كنت أركّز على الرقص في السنوات الـ 12 الأخيرة في مدرستي كي أحافظ على صورتي كفنانة وليس كي أكون معلّمة رقص فقط. منذ الصغر، كنت أهوى كرة السلة والركض وسواها من الرياضات كالسباحة. وفي العامين الأخيرين، تعرّفت على رياضة كمال الأجسام بعدما كنتُ أخاف منها، ولم أكن أشعر بأنها تستهويني، إلى أن دخلتُها مع المدرّب شربل بو خطار من أجل أن أحسّن نوعية طعامي، لأن هذه الرياضة تعلّم كيف يجب أن نأكل ليس كأناس عاديين، خصوصاً أنني أرقص وأغني وكنتُ بحاجة لأن أعرف كيف أطلّ بطريقة لا تبدو فيها مثلاً بطني منتفخة على المسرح، وأن أعرف ماذا يجب أن آكل قبل تسجيل الصوت كي لا أصاب بالحرقة، وكيف يمكن أن أستمر بالتعليم 6 ساعات يومياً من دون تناول الشوكولا.كنتُ بحاجة لرياضة كمال الأجسام، ليس كرياضةٍ فقط، بل من أجل التغذية الصحية والصحيحة وكي أنظّم حياتي لأنني إنسانة نشيطة ويومي ممتلئ.، وكان لديّ الكثير من الأسئلة ولم أجد أجوبة لها عند شخص متخصص بالتغذية، ولكن مع الوقت تعلمتُ الكثير، وفهمتُ جسمي أكثر وشعرتُ بأن حياتي تَحسّنتْ نحو الأفضل سواء في حياتي الفنية أو حياتي العادية.● وكيف أتت خطوة المشاركة في البطولات؟- عندما عرفتُ أن هناك مسابقة في كمال الأجسام، سعيتُ إلى المشاركة فيها لأنني أحب المسابقات، وسبق أن شاركتُ في مسابقة للعزف على البيانو والركض وبرنامجيْ «ستار أكاديمي» و«رقص النجوم» وبطولة الرقص اللاتيني التي جرت في ميامي قبل 5 أعوام وفزت فيها مع زميلي فادي الحلبي.وشاركت ُفي مسابقة كمال الأجسام لأنها توصلني إلى هدف معيّن وتعطيني حافزاً، وتمكنني من أن أعرف إلى أين يمكن أن أصل بجسمي. بدأنا بالنمسا ووصلنا إلى بطولة العالم في ميامي وفزتُ بالمرتبة الأولى، وكانت نتيجة لم أتوقعها. كما فزتُ بالمركز الثاني بـ «كوبل بوزينغ» مع مدرّبي شربل بو خطار. هذه المباراة شكلت حافزاً لي، ليس من أجل تحقيق تناسقي الجسماني والتغذية فحسب، بل لأنني أحب المسرح وهي تتيح أمامي الفرصة كي أطل عليه وأنا بكامل أناقتي وأنا أتحرك مع الموسيقى.● البعض اعتبر أن رياضة كمال الأجسام أَفْقَدَتْكِ الأنوثة وأن جسمك كان أفضل قبْلها. فكيف تردّين عليهم؟- لو نظرنا إلى الجانب الإيجابي، لوجدنا أن هناك الكثير من التعليقات الإيجابية التي أشادت بتجربتي، وكيف أنني تمكّنتُ خلال عامين من تحقيق ما يحتاج من غيري لعشر سنوات ولم يتمكّنوا من تحقيقه. فوزي بلقب بطلة العالم وحده كفيل بالإجابة عن كل التعليقات السلبية. لقد تمكّنتُ خلال سنتين فقط من الفوز بلقب بطلة العالم وأن أكون أول لبنانية تصل إلى المسرح ويتم تقييمها من قبل لجنة مؤلّفة من 12 حكماً كـ «برو فيتنيس بيكيني موديل».● إلى جانب الغناء، تعلّمين الرقص وتركّزين على رياضة كمال الأجسام، فكيف يمكن أن تجمعي بين كل هذه المجالات؟- المسألة تحتاج إلى تنظيم وقت. أنا أملك موهبة في أكثر من مجال وكلها مجالات تكمل بعضها، وهي الغناء والموسيقى والرقص والعزف. كل الفنانين يعملون في مجالات أخرى إلى جانب الغناء، والفنان الناجح الذي يملك طاقة كبيرة وقادر على العطاء، لا شيء يمكن أن يقف في طريقه.أطمح الى تحقيق المزيد وأرفض أن يتم تحجيمي وأريد أن أصل إلى العالمية، وسأشارك في المزيد من المسابقات وسأتفوق فيها. وخلال الفترة الماضية، طرحتُ أغنية وقد تطلّب تنفيذها مني عاماً كاملاً، كما طرحتُ فيديو كليب فيه رقص وغناء وكل هذا يحتاج إلى وقت. إلى ذلك، أملك مدرستين للرقص، الأولى في صور وأدرّب فيها 250 فتاة، والثانية في بيروت أدرّب فيها 130 فتاة، كما أفكر بافتتاح فرع ثالث، وبمشاريع جديدة سأطلقها في بداية السنة المقبلة وأحرص دائماً على تقديم الجديد.● ما هدفك من خلال رياضة كمال الأجسام؟- حققتُ طموحي وأصبحتُ بطلة العالم للمحترفين «برو بيكيني فيتنيس موديل». وجسمي حالياً أفضل مما كان عليه عندما كنت في مرحلة العشرينات والمرحلة التي قبْلها.
مشاركة :