تواصل – فريق التحرير: روي الشاب راكان عبدالعزيز، المعاناة الشديدة والتعذيب اللذان تعرضا لهما مع أيتام آخرين داخل أحد دور رعاية الأيتام، حين كان نزيلا بها في السابق، الأمر الذي دفعه للهروب من هذه الدار. وأكد راكان، خلال استضافته في برنامج “يا هلا” بقناة روتانا خليجية، في حلقة خُصصت عن واقع معيشة الأيتام- أنهم لم يراعوا في الدار أنه مريض بفرط الحركة، وكانوا يعتبرون هذا الأمر مشاغبة منه، فكانوا يعتدون عليه بالضرب والتنكيل كل يوم، بسبب مرض لم يراع المسؤولون خطورته. وأوضح أنه لم يشعر أبدا بأن أحدا سيحميهم في الدار، وأن الإدارة لم يكن لديها علم بما كان يحدث معهم من قبل المشرفين في الدور العلوي الذي يقيمون فيه، لافتا إلى أنه ذات مرة -وكان عمره 11 عامًا- عندما ضُـرب، شعر بأنه ضعيف في مكانه، وأن الواقع غلبه، ولا بد أن يهرب، وهو ما حدث. ولفت إلى أنه مع كل ما عاشه من مرارة، تميز عن الآخرين بأنه استطاع أن يدون معاناته في كتاب، وأن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية يجب أن تعرف أن دور رعاية الأيتام “لا ترعى اليتيم”، وأنه لا بد من الاحتضان. واستغرب “راكان” إقامة وزارة العمل ورش عمل لتحسين حال الطفل اليتيم، وهم لا يفهمون الاحتياجات الرئيسية لليتيم؛ بسبب غياب صاحب المشكلة الذي هو اليتيم، موجها رسالة إلى وزير العمل أن المسؤولين عن رعاية الأيتام ومديريهم في المملكة “لا بد أن يمشوا”.