قدم المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، بريت ماكغورك، استقالته على خلفية قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا. وتعد استقالة ماكغورك هي ثاني استقالة لمسؤول أمني في إدارة دونالد ترامب، بسبب قرار سحب القوات الأمريكية في سوريا، بعد استقالة وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس. ويرفع ماكغورك عدد المسؤولين الأمريكيين الذين غادروا إدارة ترامب إلى 22 مسؤولًا. جاء ذلك فيما أعلن مصدر عسكري في الجيش العراقي، تعزيز حضوره على حدود مع سوريا إثر قرار الإدارة الأمريكية سحب قواتها من سوريا. وأوضح النقيب نجم عبداللطيف أن قوات مشتركة عززت حضورها في بعض المناطق الحدودية مع سوريا التي تشهد وجودًا لعناصر تنظيم داعش في الجانب الآخر من الحدود. وأضاف عبداللطيف الذي يعمل في قيادة عمليات الجزيرة والبادية غربي محافظة الأنبار في تصريح صحافي، أن قوات الجيش والقوات المساندة لها، عززت حضورها منذ الخميس الماضي، في المناطق الحدودية مع سوريا التي ينشط فيها عناصر داعش، مبينًا أن الإجراءات العسكرية التي اتخذتها قوات الجيش تأتي لإحباط أي محاولة لعناصر داعش للتعرض إلى القوات الأمنية أو محاولة اختراق الحدود. وكان رئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، مساء الأربعاء الماضي، بدء انسحاب قوات بلاده من سوريا، دون تحديد جدول زمني، ما أثار ردود فعل دولية متباينة. لكن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي تلقى اتصالاً هاتفيًا من وزير الخارجية الأمريكي جورج بومبيو، أعلن فيه الأخير التزام بلاده بالوقوف إلى جانب العراق في الحرب ضد داعش. وكان التحالف الدولي ضد تنظيم داعش أعلن، الجمعة، استهدافه أربعة من تنظيم داعش في غارة نفذها دعمًا للقوات العراقية في الموصل. إلى ذلك، كشف مصدر كردي عزم الولايات المتحدة «إنشاء قاعدة عسكرية في قضاء شقلاوة» التابعة لمحافظة أربيل شمال العراق، مشيرًا إلى بدء الاستعدادات لنقل قواتها من سوريا إلى العراق. وأضاف المصدر أن الولايات المتحدة أنشأت مؤخرًا قاعدة عسكرية جديدة في منطقة حرير التابعة لقضاء شقلاوة، تعد خامس قاعدة أمريكية في كردستان العراق، بحسب المصدر نفسه. وبيّن المصدر أن قوام القوات العسكرية التي ستنقل إلى العراق، ستكون نحو 2000 عسكري إلى هذه القاعدة التي تبعد 60 كيلومترًا عن الحدود الإيرانية. وكان الفريق جبار ياور، الأمين العام لوزارة البيشمركة، أوضح في تصريحات صحافية، أن الانسحاب الفعلي للقوات الأمريكية إلى إقليم كردستان لم يبدأ بعد، مبينًا أن «أربيل هي الممر الآمن الوحيد لاستقبال القوات الأمريكية إذا ما قررت الانسحاب».
مشاركة :