أكد الأستاذ الدكتور عوض بن خزيم الأسمري، مدير جامعة شقراء، أن ميزانية السعودية للعام 2019 التي بلغ الإنفاق فيها تريليونًا ومائة وستة مليارات ريال بزيادة 7 % عن المتوقع صرفه بنهاية العام المالي 2018 م، كما تبلغ الإيرادات (تسعمائة وخمسة وسبعين مليار ريال) بزيادة تبلغ 9 % عن المتوقع بنهاية العام 2018 م، هي ميزانية الخير والعطاء من ملك الحزم والعزم. وقال "الأسمري": بنظرة فاحصة وسريعة لميزانية العام 2019 وُجد أن لبرامج التعليم بشكل عام، والجامعات بشكل خاص، النصيب الأوفر لتقوم بدورها المناط بها لخدمة هذا الوطن، وتحقيق تطلعاته في تعليم وتدريب أبنائه وبناته، وجعلهم صالحين لخدمة مجتمعهم ووطنهم. وتابع قائلاً: قد تزامن مع إعلان الميزانية العامة للدولة - حرسها الله - بأيام قلائل مناسبة أخرى عزيزة، وذكرى غالية، هي الذكرى الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود زمام المُلك في هذه البلاد الطاهرة – حرسها الله -. أسأل الله العظيم -جل في علاه- أن يسبغ عليه وعلى ولي عهده الأمين موفور الصحة والعافية، ويعينهما، ويسدد خطاهما؛ ليكملا مسيرة البناء في وطن الخير والنماء. وأوضح "الأسمري" أن الملك العادل والقائد الفذ سلمان بن عبدالعزيز استطاع بكل حنكة واقتدار أن يواصل مسيرة العطاء والبناء التي أرسى دعائمها مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ وتمكن خلال الأعوام القليلة منذ بداية حكمه المجيد أن ينهض بحزم وعزم بهذا الكيان العظيم، وأن يجعل له مكانة رفيعة بين شعوب وبلدان العالم.. فعهد سلمان الحزم يعد نقطة مفصلية مهمة وكبيرة في تاريخ الجزيرة العربية، وسيكتب التاريخ بمداد من نور لقائد هذا العهد المشرق الزاهر -بإذن الله-؛ فقد جمع المليك المفدى أمره، واستخار بتوفيق الله مولاه، واختار وليًّا لعهده شابًّا مرموقًا، يحمل بصيرة نافذة وبصرًا ثاقبًا، ويجمع بين الحزم والعزم كأبيه، وبين الحكمة والحنكة كجده المؤسس، إنه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي وضع لوطنه رؤية طموحة لهذا الوطن الشامخ، فحدد استراتيجيات وبرامج العمل، وبيَّن الأهداف العملية التي يسعى لتحقيقها (رؤية ملك.. وطموح شعب). وقال "الأسمري": لقد قاد الربان الحكيم سلمان بن عبدالعزيز بلده السعودية رغم كل ما يحيط بها من قلاقل ومشاكل واضطرابات، واضطرته الظروف المحيطة للوقوف بحزم القائد وقرار المسؤول البصير، فأعلن (عاصفة الحزم) للوقوف مع الشعب اليمني الجار والصديق لإعادة الحق للحكومة الشرعية التي ارتضاها اليمنيون لأنفسهم. وشدد "الأسمري" على أن الملك اهتم بالقطاع التعليمي والأكاديمي والمعرفي من خلال تطوير التعليم بعد أن ضم التعليم العام والجامعي تحت مظلة واحدة؛ لتوحد الجهود، وتتكاتف النشاطات. ويركز السعي الحثيث لخدمة التعليم وأهله في هذا العهد الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ، الذي كان يوجه -ولا يزال- جل ميزانية الدولة للتعليم والتدريب؛ فنهض القطاع التعليمي بحمد الله وتوفيقه، ثم بدعم القيادة الرشيدة، نهضة طيبة مباركة، وحقق مستويات رفيعة، وخطا خطوات موفقة بمسيرة ناجحة. وشدد على أن جامعة شقراء، هذا الصرح العملاق، أصبحت أحد الرموز التعليمية الكبيرة في مملكتنا الغالية، وهي إحدى ثمار هذه النهضة التعليمية، والنقلة النوعية في التعليم والبحث العلمي؛ إذ اشتملت على تخصصات العلوم التطبيقية، والأساسية، والعلوم الإنسانية؛ لتكون جامعة شاملة، تغطي قطاعًا عزيزًا من بلادنا، يضم (8) محافظات من محافظات غرب منطقة الرياض. واختتم "الأسمري" قائلاً: أخيرًا أسأل المولى العظيم - جل في علاه - أن يديم على مليكنا المفدى وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ نعمة الصحة والعافية، وأن يديم على وطننا الغالي أمنه واستقراره.
مشاركة :