عدن: «الخليج»، وكالاتوصل رئيس لجنة التنسيق والمراقبة الأممية الهولندي باتريك كاميرت مع فريق صغير، أمس، إلى صنعاء عبر عدن باليمن لتسهيل عمل فريق المراقبة الأممية في مدينة الحديدة، حيث سبقه وصول فريق فني من الأمم المتحدة إلى المدينة، الذي سيساعد اللجنة الدولية المشتركة على مراقبة وقف إطلاق النار، تنفيذاً لاتفاق السويد، في حين أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية أن الحوثيين ارتكبوا 14 خرقاً خلال 24 ساعة.ووصل كاميرت إلى اليمن، ليبدأ مع فريقه مهمة تنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة بين الحكومة اليمنية والانقلابيين الحوثيين، وهو الاتفاق الذي عززه قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2451)، الصادر أمس الأول. واستهل كاميرت، برنامجه في اليمن، بزيارة العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، يرافقه فريق مصغر على متن طائرة خاصة بالأمم المتحدة وصلت إلى مطار عدن الدولي. وفور وصوله التقى مع محافظ الحديدة الحسن طاهر وأعضاء اللجنة من ممثلي الحكومة الشرعية، وناقش اللقاء عدداً من الملفات ذات الصلة بشأن ترتيبات عملية مراقبة وقف إطلاق النار وإعادة انتشار القوات.وقال محافظ الحديدة طاهر في تصريح صحفي مقتضب: «التقينا مع الجنرال باتريك، وأبلغناه بتوجيهات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لنا، والتي قضت بضرورة التعاون لإنجاح مهام اللجنة». وكان ثمانية أفراد من الفريق الفني للأمم المتحدة وصل الجمعة، إلى مدينة الحديدة للبدء بالترتيبات الفنية لتنفيذ اتفاق مشاورات السويد، واستهل الفريق نزوله بزيارة ميناء الحديدة.وكانت مصادر أممية قد أعلنت أن الجنرال كاميرت، سيصل إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن للقاء المسؤولين بالحكومة اليمنية حول مهمته الأممية. وبحسب المصادر، فقد غادر الجنرال كاميرت العاصمة الأردنية عمّان صباح السبت إلى عدن، ومن عدن توجّه مباشرة إلى صنعاء للقاء أعضاء من الميليشيات الانقلابية.ومن المرتقب أن يتجه كاميرت إلى مدينة الحديدة عن طريق البر بحماية الأمم المتحدة وبتنسيق مع تحالف دعم الشرعية في اليمن لبدء مهامه الأممية في ظل اختراق الميليشيات الحوثية لاتفاق وقف إطلاق النار، والذي بدأ من الدقائق الأولى لوقف إطلاق النار.إلى ذلك، من المقرر أن ينتشر أفراد الفريق الفني التابع للأمم المتحدة على خطوط التماس بين القوات الشرعية وميليشيات الحوثي، بهدف الإبلاغ عن أي خروق لاتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة. وسيعمل الفريق على وضع الترتيبات اللازمة لمباشرة مهام تثبيت ووقف إطلاق النار في المدينة. وأصدرت ميليشيات الحوثي أوامر لأفرادها بارتداء زي الأمن المركزي والشرطة بالتزامن مع وصول المراقبين الدوليين إلى الحديدة، في محاولة للتحايل على قرار الانسحاب من المدينة. في الأثناء، أكد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس، أن ميليشيات الحوثي الموالية لإيران تواصل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار بالحديدة على الساحل الغربي لليمن. وأضاف التحالف في بيان، أن الخروقات الحوثية لوقف إطلاق النار في الحديدة، بلغت 14 خلال ال24 ساعة الماضية. وشملت الخروقات الحوثية، كافة أنواع الأسلحة كالصواريخ الباليستية وقذائف الهاون والآر بي جي وصواريخ الكاتيوشا. وطالت الخروقات مناطق في الحديدة والدريهمي والتحيتا وحيس والفازة والجبلية.ن المتحدث باسم التحالف، العقيد تركي المالكي، قد أشار أمس الأول الجمعة، إلى أن الانتهاكات الحوثية لوقف إطلاق النار تؤكد حقيقة هذه الميليشيات الانقلابية التي لم تلتزم بالاتفاقات الحديثة والماضية.