«مراسلون بلا حدود» تندد بانتهاكات منهجية ضد الصحفيين في إيران

  • 12/23/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نددت منظمة «مراسلون بلا حدود» بالانتهاكات الممنهجة للسلطات الإيرانية ضد الصحفيين وذلك في رسالة إلى مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، حول ظروف الصحفيين المعتقلين في إيران التي تعد واحدة من أكبر خمسة سجون في العالم للصحفيين، بحسب الرسالة. وطالبت المنظمة الجهات العليا المسؤولة عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بإدانة اعتقال وتعذيب عشرات الصحفيين ومنعهم من تلقي العلاج اللازم. وجاء في الرسالة أن إيران تمارس العنف القاتل وتسيء معاملة الصحفيين والأشخاص الذين يعملون في وسائل الإعلام.وقالت المنظمة: إن «سجن الصحفيين وحرمانهم من الرعاية الطبية أثناء احتجازهم وحرمانهم من الحق في الحصول على محاكمة عادلة يعد انتهاكاً صارخاً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والذي تعتبر إيران طرفًا فيه». وحثت المنظمة مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان على الضغط على السلطات الإيرانية لاحترام التزاماتها الدولية.وسجلت «مراسلون بلا حدود» 40 حالة اعتقال على الأقل للصحفيين في إيران منذ بداية عام 2018، حيث تفرج السلطات بعد دفع مبالغ باهظة من المال ككفالة عن بعض الصحفيين وبشكل مشروط في انتظار المحاكمة، لكن 13 منهم صدرت بحقهم أحكام تتراوح بين ثلاثة و26 سنة في السجن.وأكدت أن ما مجموعه 29 من الصحفيين المحترفين وغير المحترفين معتقلون حالياً، حيث تعد إيران واحدة من أكثر الدول قمعاً في العالم فيما يتعلق بحرية وسائل الإعلام، وتحتل المرتبة 164 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة الصادر عن المنظمة لعام 2018.وأشارت «مراسلون بلا حدود» إلى أنها تشعر بقلق شديد إزاء صحة الصحفيين والمواطنين المحتجزين دون محاكمة عادلة، وحرمانهم من الرعاية الطبية اللازمة لعلاج الأمراض المقلقة في بعض الأحيان. وذكرت أنه تم نقل 5 أعضاء من موقع Majzooban Noor وهو المصدر الوحيد المستقل لأخبار الأقلية الصوفية الإيرانية وهم كل من كسرى نوري ورضا انتصاري ومحمد شريفي مقدم وسينا انتصاري وأمير نوري إلى صالات السجن في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2018 بعد 110 أيام من العزل الانفرادي في سجن «فشافويه» بطهران.وذكرت الرسالة أن صحفيين آخرين وقعوا ضحية الاعتقال التعسفي وانتهاكات النظام القضائي الإيراني، حيث حُكم أخيراً على هنغامه شهيدي، رئيس تحرير مدونة «بين فيست»، بالسجن لمدة 12 سنة وتسعة أشهر في نهاية محاكمة خلف أبواب مغلقة مطلع ديسمبر/كانون الأول 2018. (وكالات)

مشاركة :