قدم مركز شؤون المسرح، التابع لوزارة الثقافة والرياضة، عرضي «الدبّ والأرانب» ومسرحية «السيرك»، وذلك خلال مشاركته في فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل في تونس، وذلك وسط تفاعل جماهيري لافت من حضور المهرجان. وجرى تقديم العروض وسط حفاوة كبيرة من الجمهور التونسي بمسرح الطفل القطري، وهو ما عكسه التفاعل الكبير من الجمهور تجاه العروض المقدمة، خاصة أنها تنوعت بين عرض للدمى المتحركة بالعصا وآخر للممثلين المسرحيين، الأمر الذي اصطحب معه الأطفال في جولة من الخيال ورواية القصة، علاوة على استقطابهم بالعرض المسرحي المبني على تقنيات التمثيل ونص العرض. وحمل عرضا «الدب والأرانب» ومسرحية «السيرك» العديد من المعاني النبيلة، وذلك بضرورة إعمال العقل، والتفكير من أجل مواجهة الصعاب، بدل التعويل على القوة الجسمانية بمفردها، والتي غالباً ما توقع المقبل عليها في أخطاء عديدة. وتمحورت رسائل «الدب والأرانب» حول الحاجة إلى الترفيه عن النفس من أجل الاستمتاع بما ينجزه الفرد في العمل، بدلاً من السقوط في الروتين والقلق النفسي إذا ما كان العمل تكراراً للحركات نفسها. ومن جانبه، قال الفنان صلاح الملا، مدير مركز شؤون المسرح، إن المشاركة في مهرجان نيابوليس الدولي لمسرح الطفل تعدّ «مناسبة للاقتراب من جمهور الأطفال، وخاصة جمهور هذا المهرجان العريق بتقاليده وتخصصه في مسرح الطفل». كما أبرز أن فرقة الدمى ستقدم عملين آخرين بدار الثقافة بنابل «أربع قطرات» و «موقف صادق»، وذلك سعياً منها لإعطاء دفع جديد لمسرح الطفل بدولة قطر، وتطوير انفتاحه على التجارب المتميزة، ومن بينها التجربة المسرحية التونسية عموماً ومسرح الأطفال، ومسرح الدمى خاصة.;
مشاركة :