«سترات صفراء في باريس، وبريكسيت في بريطانيا، وترمب في الولايات المتحدة، وجورج سوروس وستيف بانون يتنافسان على روح أوروبا، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في حالة سقوط بعد قتل جمال خاشقجي، وادعاءات الفساد تحاصر نتنياهو.. وفي وسط كل هذه العواصف والأعاصير العالمية، تبرز قطر واحةً للاستقرار ومركزاً للهدوء».هكذا استهلت صحيفة «ميلي جازيت» الهندية -الصادرة بالإنجليزية- تقريراً تحت عنوان «قطر.. واحة للسلام في عالم مضطرب». وقالت الصحيفة إن هناك نشاطاً محموماً في قطر، وتحديداً في الدوحة استعداداً لكأس العالم 2022، من خلال بناء ملاعب لكرة القدم مكيفة الهواء، وإنشاء البنية التحتية والطرق والفنادق، وتخفيف حركة المرور، وإنشاء نظام متقن لمترو الأنفاق. وأضافت الصحيفة أن كل هذه أمور ممكن إنجازها عندما تعزل دولة صغيرة نفسها عن الاضطرابات المتوطنة في العالم من حولها. وأشارت إلى أن قطر تقع في منطقة مليئة بالصراعات، وأن تفرّدها وإجراءاتها الاستثنائية أثارت غيرة جيرانها. وتابعت الصحيفة: «إن الإمارات والسعودية ومصر قامت بقطع العلاقات الدبلوماسية ومقاطعة قناة الجزيرة وفرض حظر بري وبحري وجوي، لكن هذه الجهود المنسقة لتركيع قطر ارتدت بأثر عكسي على المتآمرين». وقالت «ميلي جازيت»: «إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أظهر براعة دبلوماسية كبراعة كليمنس فون مترنيش، فقد تمكّن من تشكيل ائتلاف هائل مع تركيا وإيران». ورأت أن ما وصفته بالتصعيد الطائش الأخير ضد قطر من قِبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لهو دليل على انزعاجه من الفوضى التي أسقط نفسه فيها في سوريا واليمن. وختمت الصحيفة تقريرها بالقول: «من يدري.. ربما مع حلول عام 2022، حين يكون العالم متجهاً نحو قطر لمتابعة بطولة كأس العالم، قد تكون قضية خاشقجي وقتها مستمرة في تهديد ولي العهد، وربما توصله إلى نهاية مريرة».;
مشاركة :