ألزمت وزارة الشؤون البلدية والقروية، الأمانات والبلديات أخذ موافقة الإدارة العامة للصحة العامة في وكالة الوزارة للشؤون البلدية عند تأمين أو استبدال مبيدات الصحة العامة، والتعامل مع الحيوانات الضالة وفقاً لتوجيهات الوزارة، بمنع تسميم الحيوانات والاقتصار على الطرق البديلة، ومنها الإخصاء والتعقيم لتقليل كثافاتها. وشددت الوزارة ضمن خطتها لمكافحة الآفات مع بدء موسم الأمطار، على الاكتفاء بالتعامل مع الحيوانات العقورة التي تشكل خطورة على السكان، بما يتناسب معها وفق الفتوى الشرعية، باعتبارها مرجعية في اختصاصها، والضوابط الشرعية التي تمنع الأذى، إضافة إلى تبني الوزارة لإستخدام الطرق الصديقة للبيئة والبديلة عن تسميم الحيوانات في مشاريع تقليل كثافات الحيوانات الضالة في مناطق المملكة. وطالبت الوزارة بالإفادة من نتائج منظومة مشاريع رصد آفات الصحة العامة التي تنفذها الوزارة حالياً، لوضع خريطة بيئية توضح أنواع وانتشار آفات الصحة العامة في مناطق المملكة تهدف من خلالها إلى تطوير الأداء وخفض الكالف والمجهودات في أعمال الإصحاح البيئي لمكافحة آفات الصحة العامة. ووجهت الوزارة، الأمانات في مختلف المناطق والمحافظات بتكثيف أعمال مكافحة آفات الصحة العامة والتقيّد في إرشادات أعمال الإصحاح البيئي للمكافحة المتكاملة لهذه الآفات، وترشيد استخدام المبيدات، حفاظاً على الصحة العامة وحماية البيئة من التلوث، وتحسين الأداء في تطبيق الإدارة البيئية وتحقيق التقدم نحو التنمية المستدامة. وتأتي هذه التوجيهات انطلاقاً من دور الوزارة في الحفاظ على صحة البيئة الحضرية وجهودها لتقييم الوضع الراهن ومعالجة المشاكل والعقبات التي واجهت الأمانات والبلديات التابعة لها في تنفيذ مشاريع الإصحاح البيئي لمكافحة آفات الصحة العامة، وتماشياً مع النشرات الدورية الحديثة الصادرة من منظمة الصحة العالمية، ومشروع تقييم المبيدات في المنظمة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. وتهدف إرشادات أعمال الإصحاح البيئي للمكافحة المتكاملة لهذه الآفات وترشيد استخدام المبيدات والتي يجب مراعاتها عند إعداد وتنفيذ خطط مكافحة آفات الصحة العامة من الأمانات والبلديات، إلى تبني طرق وقائية وصديقة للبيئة لهذه الأعمال التخصصية التي لها علاقة مباشرة بصحة السكان. وقامت وزارة الشؤون البلدية والقروية بتحديث بعض الأنظمة والتعليمات التي راعت مستجدات متمثلة في إجراءات تأمين أو استبدال مبيدات الصحة العام. وتهدف الوزارة من خلال إرشادات أعمال الإصحاح البيئي للمكافحة المتكاملة لآفات الصحة العامة وترشيد استخدام المبيدات إلى دعم العاملين في هذا المجال وتثقيفهم لتحسين الأداء ورفع مستوى الجودة لتقديم هذه الخدمة بمهنية عالية تأخذ في اعتبارها صحة المواطن والمقيم في المملكة والمحافظة على البيئة من التلوث. وروعي في هذه الإرشادات تحقيق أهداف عدة، منها: سرعة استكمال تجميع أقسام وإدارات الوقاية الصحية وأية إدارات أخرى تُعنى في أعمال مكافحة الحشرات في الأمانات والبلديات في إدارة عامة بمسمى «الإدارة العامة للصحة العامة» وفصلها عن إدارات وأعمال النظافة أو صحة البيئة. وسرعة استكمال فصل عقود المكافحة عن عقود النظافة التركيز على معالجة النقاط الحرجة في عمليات مكافحة آفات الصحة العامة، واتباع الطرق الوقائية الصديقة للبيئة . وراعت هذه الإرشادات ترشيد استخدام المبيدات والحد من السلبيات التي تنتج من استخدامها، واتباع إرشادات السلامة للعاملين في أعمال المكافحة للحيلولة من دون حدوث حالات تسمم بالمبيدات. ووفقاً لإرشادات أعمال المكافحة؛ يمكن تحقيق هذه الأهداف بعدد من الإجراءات، تشمل: وضع خطة للإدارة المتكاملة للآفات تتبنى استخدام طرق المكافحة المناسبة، مع التركيز على استخدام طرق المكافحة الصديقة للبيئة، وضع خطة لمكافحة آفات الصحة العامة في حالات الطوارئ (زيادة الكثافات، ومواسم الأمطار والسيول، وحدوث أوبئة، ومواسم الحج والعمرة)، بالتنسيق مع المختصين في الوزارة للمشاركة في إعداد الخطة ومتابعة تنفيذها. الحد من انتشار الآفات في موسم الأمطار واعتدال الحرارة أكدت وزارة الشؤون البلدية والقروية على التنسيق مع إدارة النظافة لتبني الإدارة السليمة للنفايات في المناطق الحضرية، نظراً للعلاقة الطردية بين أعمال النظافة وأعمال المكافحة، داعية إلى التنسيق مع فروع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المناطق، لإصلاح التسربات من شبكات المياه، لمنع تكون تجمعات مائية تمثل بيئة صالحة لتكاثر البعوض، والاستعداد الجيد قبل شهر على الأقل من أوقات ذروة تكاثر ونشاط وانتشار الآفات في موسم هطول الأمطار واعتدال درجة الحرارة. وأكدت على الاستمرار في أعمال رصد واستكشاف بؤر تكاثر آفات الصحة العامة الموجودة داخل نطاق الأمانة أو البلدية في كل منطقة وإزالتها أو معالجتها، خصوصاً بؤر تكاثر الذباب والبعوض، إذ أن القضاء على أطوارها الأولية: البيض، واليرقات، والعذارى، والتي تمثل 75 في المئة من دورة حياتها يؤدي للقضاء على 80 في المئة من الطور البالغ لها، تحديد أنواع الآفات وتصنيفها ومواسم تكاثرها وقياس كثافاتها يؤدي لوضع الخطط المناسبة لمكافحتها. ودعت إلى تضمين عقود تشغيل المسالخ البلدية بنود مكافحة آفات الصحة العامة، وإلزام المستثمرين وضع خطة عمل لأعمال المكافحة توافق عليها إدارة الصحة العامة في الأمانة أو البلدية، والاهتمام بتدريب وتطوير أداء العاملين في إدارات الصحة العامة، ووضع برامج توعية للمجتمع باعتبارها جزءاً مهماً وشريكاً في إنجاح أعمال الإصحاح البيئي لمكافحة آفات الصحة العامة.
مشاركة :