استقبل سعادة السفير علي بن حسن الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري، سعادة السيد مارك لوكوك وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ، الذي يزور البلاد حالياً للمشاركة في فعاليات «منتدى الدوحة الثامن عشر»، حيث تناول الاجتماع أوجه التعاون الإنساني المشترك في مساعدة المناطق المنكوبة بالنزاعات والحروب، وذلك بحضور السيدة نورة راشد الدوسري المديرة العامة لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية.في البداية، رحب الحمادي بالضيف الكريم، وقدم له شرحاً وافياً حول أنشطة الهلال الأحمر القطري، والدور الفاعل الذي يقوم به داخل الحركة الإنسانية الدولية في أكثر من 90 دولة حول العالم، بالإضافة إلى تأسيس مكاتب وبعثات تمثيلية له في العديد من البلدان الآسيوية والإفريقية، مشيداً بالاهتمام الخاص الذي توليه دولة قطر للبرامج الإغاثية والتنموية، التي تعتبر المعلم البارز في مسيرة الهلال الأحمر القطري. وعن الأعمال الإغاثية التي يقوم بها الهلال الأحمر القطري في اليمن، قالت السيدة نورة الدوسري إن الهلال الأحمر القطري يقدم لأهالي اليمن الشقيق، العديد من الخدمات والمساعدات في مجالات المياه والإصحاح والإيواء والرعاية الصحية، ومن أبرز هذه الخدمات تنفيذ عمليات تطعيم الأطفال ضد مختلف الأمراض، ومن بينها مرض الكوليرا، الذي أنهك اليمنيين خلال الأعوام القليلة الماضية. وأشار الحمادي إلى إرسال 4 قوافل طبية بمناسبة اليوم الوطني لدولة قطر، من أجل علاج المرضى غير القادرين بمختلف التخصصات الطبية، في كل من: بنجلاديش، والأردن، والسودان، والصومال. واتفق الجانبان على تعزيز التعاون الإنساني بينهما في سبيل التخفيف من معاناة المجتمعات المتضررة في المناطق الأكثر حاجة، وعلى وجه الخصوص اليمن والصومال وسوريا وفلسطين. وأعرب السيد لوكوك عن خالص التقدير والإشادة بكل الجهود التي يبذلها الهلال الأحمر القطري في مجال العمل الإنساني، كما أبدى اهتمامه الخاص بالأزمة اليمنية، خاصةً في ضوء الاتفاق الذي تم بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وسعادة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش، على تكثيف الجهد من أجل مساعدة اليمن في الخروج من محنته، إلى جانب الاهتمام الكبير بالأوضاع الإنسانية في فلسطين. يأتي هذا اللقاء في إطار الدور الذي يضطلع به الهلال الأحمر القطري في مجال الدبلوماسية والمناصرة الإنسانية، من خلال العمل على «أنسنة» التشريعات، وإطلاق النداءات الإنسانية، وتنظيم حملات جمع التبرعات، من أجل حشد الدعم لصالح المستضعفين، والتوعية بالكوارث والأزمات، من أجل حث المجتمع الدولي على التدخل، ومد يد العون إلى الشعوب المتضررة جراء الكوارث الطبيعية أو الحروب والنزاعات المسلحة، وتفعيل القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع، ونشر مبادئ الحركة الإنسانية الدولية وحقوق الإنسان، بما يعزز السلم والأمن الدوليين، وبناء قدرات الجمعيات الوطنية والخيرية الزميلة، وتنمية كفاءاتها البشرية وخبراتها الفنية والإدارية، وتقوية الصلات المهنية والمؤسسية والشخصية مع جميع مكونات ورموز الحركة الإنسانية الدولية، وتمثيل دولة قطر في المحافل الإقليمية والدولية المعنية بالعمل الإنساني والاجتماعي والقضايا الإنسانية المختلفة.;
مشاركة :