36 مشاركاً في معسكر معزاب القناص الصغير

  • 12/23/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة ـ الراية: انطلقت أمس بصبخة مرمي بسيلين، فعاليات معسكر معزاب القناص الصغير والتي تنظمها جمعية القناص القطرية ويستمرّ حتى 26 ديسمبر الجاري وسط مشاركة مميّزة لأبنائنا صقاري المستقبل. حيث يشارك في المعسكر 36 مشاركاً من عمر 11 سنة إلى 14 سنة، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعات، مع مراعاة التنويع حتى تتم الاستفادة من جميع الفعاليات في المعسكر من قبل المشاركين. وسيتم تخصيص جوائز للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في المسابقة الدينية وأفضل صقار ومسابقة سنع المجلس ومسابقة هدد السلوقي ومسابقة الرماية ومسابقة ركوب الخيل والمطايا. وفي هذا السياق قال حمد بن سعد الهولي النعيمي، مشرف معزاب القناص الصغير، إن انطلاق فعاليات المعزاب، كان وسط أجواء حماسية من طرف أبنائنا، حيث كانوا ينتظرون هذه الفرصة بفارغ الصبر والتي تذكرهم بتراث الآباء والأجداد. وأوضح النعيمي أن انطلاق الفعاليات تم مباشرة بعد صلاة العصر، حيث يشارك هذا العام 36 فرداً معظمهم له معرفة بأجواء المعزاب، مشيراً إلى أنه تم توزيعهم على مجموعات، وكل مجموعة تتكون من 6 مشاركين، حيث يتناوبون على الفعاليات منها: المقناص والهدد على الحبارى، ثم مجموعة أخرى تتدرب على ركوب المطايا والخيل، ومجموعة أخرى تتعلم سنع المجلس وآدابه وتحضير القهوة العربية. وأبرز مشرف معزاب القناص الصغير، أنه خلال هذا العام تم إضافة فعالية الرماية، كما أن الفعالية المهمّة وهي تحفيظ القرآن الكريم، لافتاً إلى أن كل فعالية عليها جوائز تشجيعية للمراكز الثلاثة الأولى. من جهة أخرى، وفي إطار التعاون بين جمعية القناص ومركز نوماس التابع لوزارة الثقافة والرياضة، فإن مشاركة المركز في معسكر معزاب القناص الصغير يأتي في إطار هذا التعاون، حيث يشرف على عدد من الفعاليات بالمعسكر منها تعليم الصغار آداب المجلس وتحضير القهوة العربية، بالإضافة إلى تعليمهم ركوب المطايا وأدب الذلول وغير ذلك. من جهتهم، أعرب المشاركون الصغار عن سعادتهم للمشاركة في معزاب القناص الصغير والسير على خطى الآباء والأجداد من أجل حفظ وصون هذا التراث اللامادي الأصيل. وأوضحوا أن أفضل شيء يمكن أن يقضوا فيه إجازتهم لنهاية السنة هو ما يعود عليهم بالنفع. جدير بالذكر، أن جمعية القناص القطرية، تحرص من خلال هذا المعسكر على تحقيق أهداف معنوية وجدانية وأهداف حسية تطبيقية تتمثل في تعزيز القيمة الروحية لعقيدتنا الإسلامية في نفوس أبنائنا وذلك من خلال الحرص على الشعائر الدينية كالصلاة في جماعة والحرص على حفظ سور من القرآن الكريم وحفظ الأحاديث النبوية الشريفة وتعلم آداب الدعاء المستجاب، بالإضافة إلى تعزيز الآداب العامة في التعامل مع الصيد من منظور إسلامي وشرعي، علاوة على غرس قيم المحافظة على الهوايات الأصيلة في الموروث الشعبي القطري وزرع روح التحدي والاعتماد على النفس وتعليمهم أصول “المقناص” وما تشكله هذه الرياضة في الهوية الثقافية القطرية وتنمية الحس الوجداني للكرم والضيافة العربية الأصيلة وتعزيزها في نفوس المشاركين في الدورة بما تحويه من مروءة وشهامة يمتاز بها العربي وتنمية السمات القيادية واكتساب المهارات التي تعزّز الثقة بالنفس وتحمل المسؤوليّة، بالإضافة إلى الاستثمار الإيجابي لأوقات الفراغ عند الشباب.

مشاركة :