أكد ترامب استعداده للتوقف الطويل جداً ليحصل على تمويل لجدار يعتبره محور سياسته في مجال الهجرة، وقد وضع على حسابه على تويتر مساء الجمعة تسجيل فيديو يقول فيه إنه يأمل "ألا يستمر هذا الإغلاق لفترة طويلة". ولدى 75 بالمئة من الإدارات الفدرالية ميزانية تمت الموافقة عليها منذ أشهر ولن تتأثر بالإغلاق، لكن العكس ينطبق على عدد من الوزارات المهمة مثل الأمن الداخلي والعدل والتجارة والنقل والسكن والخزانة، وكذلك وزارة الداخلية التي تدير المحميات الوطنية التي يتوجه إليها عدد كبير من الزوار خلال فترة الأعياد. واستنادا إلى "الإغلاق" الذي حدث في يناير بسبب خلاف حول سياسة الهجرة أيضاً، سيبقى الجزء الأكبر من هذه المحميات مفتوحاً على الرغم من توقف ثمانين بالمئة من موظفي "إدارة المحميات الوطنية" عن العمل في بطالة تقنية. وهذا ينعكس على أرض الواقع إغلاقا للعديد من الخدمات في هذه المناطق أمام الزوار مثل المحلات التجارية والمطاعم والمراحيض وغيرها. وقد لا يكون من الممكن دخول "تمثال الحرية"، فقد بقي مغلقاً ليومين في يناير قبل أن تعيد ولاية نيويورك فتحه بتمويل عملياته من ميزانيتها، 65 ألف دولار سنوياً، وأكدت متاحف "سميثونيان" في واشنطن أنها ستبقى مفتوحة حتى الأول من يناير. وقدر البرلمانيون الديموقراطيون بأكثر من 800 ألف موظف فدرالي عدد الذين سيتأثرون بهذا الإغلاق من أصل 2.1 مليون موظف. وسيصبح نحو 380 ألف شخص في بطالة تقنية بينهم 95 بالمئة من موظفي وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" ووزارة السكن، و52 ألف موظف من إدارات الضرائب. ويفترض أن يواصل حوالى 420 ألف موظف آخرين في الإدارات التي تعتبر أساسية، العمل بدون أن يتلقوا أجوراً فوراً حسب الديموقراطيين، وبين هؤلاء، 150 ألف موظف في وزارة الأمن الداخلي التي تشرف على شرطة الحدود والنقل، وأكثر من أربعين ألف موظف في مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي" ووكالة مكافحة المخدرات وإدارة السجون.
مشاركة :