نصير شمه يكشف عن آلاته الموسيقية الجديدة في مسرح «إثراء»

  • 12/23/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الفنان والموسيقار العراقي نصير شمّه لـ"الرياض" أن الآلات الموسيقية الجديدة التي عزف بها في مسرح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" جاءت بعد جهود وتجارب علمية استمرت نحو 11 عاماً حتى تمكن من الحصول على أصوات موسيقية جديدة من عائلة العود، مؤكداً أنها تعزف للمرة الأولى في العالم العربي عبر مسرح "إثراء". وأوضح أن المعزوفات ألهبت قلوب الجمهور السعودي، مشيداً بانفتاح المملكة على الفن، مؤكداً أن شعب المملكة له ذائقة فنية كبيرة خاصة مع آلة العود، وعن أهمية الآلات الجديدة وانتشارها مستقبلاً قال: "لا أجد مانعاً في عدم انتشارها عربياً وعالمياً، فهذه المرة الأولى التي تعرض فيها عربياً والثانية من نوعها على مستوى العالم، وهناك تجاوب كبير في برشلونة حيث العرض الأول بحضور كبار النقاد والموسيقيين العالميين"، مضيفاً "نحن في صدد عمل تدريب في المملكة، وافتتاح بيت العود في السودان". واستخدم شمّه في مستهل حفلاته في "إثراء" ثلاث آلات جديدة أنتجت أصواتاً موسيقية جديدة تسمع للمرة الأولى، ما يعد ليلة تاريخية ونقطة تحول كبيرة للموسيقى العربية على وجه خاص والعالمية عامة، مستخدماً تلك الآلات في مقطوعات فنية سحرت الحاضرين بالأمسية الفنية الحاشدة جداً. والحفل الذي تخللته كلمات لنصير قدم من خلالها الموسيقيين في فرقته، وبخاصة العازفين والعازفات على الآلات الجديدة أبهرت ألحانه الحضور، إذ أعادت لهم وفي شكل جديد هيبة اللحن العربي الأصيل، ما جعل الأمسية ناجحة بكل المقاييس، وعزفت الفرقة على المسرح بالآلات الجديدة وهي العودلين، والذي يُعزف للمرة الأولى على مسرح في العالم العربي، بالإضافة إلى آلات العودلا التي تعزف بالقوس والعودلو التي تعزف بالبنر، وشارك الفنّان "كارلوس بنيانا" في الحفل باستخدام الغيتار، إذ تحدث عنه نصير ووصفه بـ"المحترف أباً عن جد". وذكر الفنان نصير شمّه بأنه بدأ في تطوير آلة العود عندما كان طالباً، إلا أن حلمه ظلّ طي النسيان مع انشغاله بمسيرته المهنية كموسيقي، وتابع "حتى جاءتني الفرصة العظيمة لإنشاء بيت العود العربي في القاهرة وأبوظبي"، مضيفاً "الموسيقى العربية الآن تولد مجدداً من رحم الثقافة العربية، وهذا بفضل واحدة من أعرق الآلات الموسيقية على مرّ التاريخ، ألا وهي آلة العود". ولفت بأن الآلات الجديدة تشكّل مشروع جسد جديد يقابل آلات الكمان والفيولا والتشيلو، إذ لم يحدث من قبل تطوير آلات العود وصنعها واختبارها باستخدام قياسات متعلقة بعلم الصوت والذبذبات وذات مقاييس عالية الدقة لصناعة عائلة مترابطة ومتكاملة من آلات العود، حيث يحظى العود بمكانة مرموقة في تاريخ الآلات الوترية الموسيقية؛ كونه الأساس الذي تبنى عليه العديد من الآلات الأخرى مثل الغيتار والماندولين والساز، مشيراً لتواجده في المشروع الفني بمساعدة صانع العود عمرو فوزي ودعم طلاب بيت العود في القاهرة وأبوظبي. ورحب مدير مركز "إثراء" علي المطيري بالموسيقار نصير شمه وقال: "إنه يعتبر رمزاً ثقافياً ملهماً وسفيراً للفن الراقي، ونسعد بأنه سيصل للجمهور في المملكة للمرة الأولى عبر إثراء لينشر قيمه الإبداعية وفنونه الجمالية"، مضيفاً "يسعدنا أن يكون مسرح إثراء هو أول مسرح في العالم العربي يكشف من خلاله عن الآلات الجديدة، وهو ما يتماهى مع رسالة إثراء في مزج الفنون بالابتكار والإبداع". الآلات الجديدة التي عملت نقلة نوعية بالموسيقى العربية الفنان نصير شمّه عازفاً على مسرح إثراء

مشاركة :