قتلت القوات الهندية 6 مسلحين يُعتقد بأنهم ينتمون الى حركة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في كشمير الهندية، خلال تبادل لإطلاق نار، أسفر عن صدامات بين محتجين والشرطة. وأعلن قائد الشرطة الهندية في كشمير منير أحمد خان أن المسلحين الستة ينتمون إلى جماعة «أنصار غزوة الهند»، التي أصبح مؤسّسها وقائدها زاكر موسى العضو الوحيد الباقي حياً فيها. وقال المفتش العام للشرطة سوايام براكاش باني إن الجيش الهندي دهم مخبأً للحركة في مزارع، أثناء حملة دهم في منطقة ترال جنوب الإقليم المتنازع عليه مع باكستان، ما أسفر عن تبادل إطلاق نار وجيز خلّف 6 قتلى في صفوف الحركة. وقال شهود إن مئات من السكان نزلوا إلى الشوارع وواجهوا الشرطة التي أطلقت غازاً مسيلاً للدموع لتفريقهم. وجمّدت السلطات خدمة الإنترنت على الهاتف الخليوي وحركة القطارات في وادي كشمير، لمنع تشكيل تجمّعات أكبر للمحتجين. ويُعدّ العام 2018 الأكثر دموية خلال 10 سنين، إذ قُتل 550 شخصاً بينهم 150 مدنياً، وفق أرقام منظمات المجتمع المدني المعنية بالصراع. وتأتي المواجهات أمس بعد مقتل جنديَين هنديين برصاص قناصة من الجانب الباكستاني لخط السيطرة الذي يقسم المنطقة بين البلدين. وكشمير مقسمة بين الهند وباكستان منذ انتهاء الاستعمار البريطاني عام 1947. ويطالب الطرفان بكامل المنطقة، وخاضا حربين في هذا السياق. وتنشر الهند 500 ألف جندي في الجزء الذي تسيطر عليه من كشمير، حيث تحارب منذ العام 1989 جماعات مسلحة تطالب بالاستقلال أو الاندماج مع باكستان. وتتهم نيودلهي إسلام آباد بدعم التمرد الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، لكن باكستان تؤكد أن ما تقدّمه هو دعم ديبلوماسي لحق الكشميريين في تقرير مصيرهم.
مشاركة :