(مكة) - مكة المكرمة رفع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – برقية بين فيها أن ما منّ الله من نعمه العظيمة وآلائه الجسيمة وما أولى من خيرات كثيرة وأفضال جليلة على بلدنا المعطاء المبارك أمناً وأماناً وإزدهاراً ورخاءً ,عقيدة راسخة , وشريعة قائمة , ورعاية للحرمين الشريفين فائقة . واضاف معاليه إن هذا الوطن وأبناءه قد نعموا فيه بصدور أوامره الكريمة التي تلمست احتياجاته في شتى المجالات الشرعية والتعليمية والصحية والاجتماعية والمادية والتقنية والإنسانية والتي عكست مقام نظره الثاقب – حفظه الله – وطموحه الوثاب مع التمسك بالأصول والثوابت , واستثمار معطيات العصر وتقاناته لخدمة ديننا وبلادنا وأبناء هذا الوطن المعطاء جعلها الله خالصة لوجهه نافعةً لعباده . مؤكداً معاليه أنه باسمه واسم منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ليدعون الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه , ويثيبه على ما قدمه , ويمد في عمره على طاعته , ويبلغه ما يروم في خدمة الإسلام والمسلمين , وأن يوفقه إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد , سائلاً المولى سبحانه أن يحفظ سمو ولي عهده الأمين , وسمو ولي ولي العهد , وأن يجعل بلادنا منارة شامخة لنصرة الإسلام وقضايا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها . كما صرح معاليه بمناسبة ما أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من أوامر ملكية كريمة قائلاً :. فإنه بهذه المناسبة السعيدة نشكر الله عز وجل على آلائه ونعمائه التي لاتعد ولا تحصى ثم اشكر باسمي واسم أئمة وخطباء وعلماء ومنسوبي الحرمين الشريفين مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله - على هذا الاهتمام وهذه الرعاية الكريمة التي شهدها شعب مخلص من قائد وفيِ محب لأبناء وطنه حريص على رغد عيشهم وضمان حياة كريمة لهم استجابة لقوله تعالى ( وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ ) البقرة آية 126 . وأضاف معاليه لقد سعد أبناء المملكة العربية السعودية بصدور الأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - وابتهج الكل بهذه الخيرات وفرحوا بالنماء والبركات التي لم تكن لتتحقق لولا تمسك الولاية والرعية بأهم المقومات وهي العقيدة والإيمان وتحكيم الشريعة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – رحمه الله - . ولا شك أن ما حملته تلك الأوامر من مبشرات وما تميزت به من اختصاصات يؤكد للجميع الرؤى السليمة السديدة والخطط والاستراتيجيات الرشيدة الفريدة لتحقق التوازن والاستقرار في وقت عصفت فيه التغيرات السياسية والتحولات الأمنية والاقتصادية بكثير من بلدان العالم وقد حمى الله هذه البلاد من تلك التموجات ومكن لها وحقق لها التوازن والثبات فله الحمد والشكر أولاً وآخراً وباطناً وظاهراً. فالدار عامرة والأرض زاهرة والسحب ماطرة والخير مدرار. وأضاف معاليه إن الأوامر الملكية الكريمة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله – وقد شملت مختلف الجوانب الشرعية و التعليمية و الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية والإنسانية والشبابية والادبية , وكل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن , وعدها دليلًا متجددًا على التلاحم والتراحم بين الراعي والرعية , مؤكدا أنها أوضحت الرؤية الثاقبة والحكيمة التي يتمتع بها الملك المفدى - رعاه الله - . ونوه معاليه بالتشكيل الجديد لمجلس الوزراء الذي ينم عن بصيرة نافذة ورؤية ثاقبة وطموح وثاب لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - , حيث ضم خبرات من أبناء الوطن , مشيرا كذلك إلى المكارم التي شملت فئات تستحق العطف والرحمة وهم السجناء في الحق العام وكذلك مستحقي الضمان وذوي الاحتياجات الخاصة ثم توج أيده الله تلك الأوامر بأمره الكريم بمنح راتب شهرين للموظفين على اختلاف مراتبهم المدنيين والعسكريين والطلاب الدارسين وذلك كله يعكس اهتمام القيادة بالمواطنين ويجسد اللحمة بين الراعي ورعيته . وقال معاليه إن الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - قصد بتلك القرارات الشاملة خدمة الوطن والمواطن , فلا عذر لأحد من بذل الجهد والمشاركة الفاعلة في البناء والتنمية والتعاون على خدمة هذا الدين والوطن وحفظ أمنه . واختتم معاليه تصريحه داعياً الله عز وجل أن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه، ويثبته دومًا على طريق الخير والحق، ويوفقه إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد، ويحفظ سمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده وأعوانه وإخوانه ، وأن يجعل بلادنا –بلاد الحرمين الشريفين- منارة شامخة لنصرة الإسلام وقضايا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها والإنسانية جمعاء، إنه جواد كريم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين.
مشاركة :