قضت محكمة مصرية أمس السبت بالسجن المؤبد والمشدد بحق 11 شخصاً في القضية المعروفة إعلامياً بـ «خلية أبوالعزم الإرهابية». وعاقبت محكمة جنايات القاهرة متهماً بالسجن المؤبد، وسبعة بالسجن المشدد 10 سنوات، وثلاثة بالسجن المشدد سبع سنوات، لإدانتهم بتشكيل خلية إرهابية تستهدف رجال الأمن وتدعو إلى تكفير الحاكم والخروج عليه واستهداف مقار البعثات الدبلوماسية والسفن الأجنبية المارة بقناة السويس لتعريض أمن المجتمع وسلامته للخطر. وكانت التحقيقات كشفت ارتباط المتهم طارق طه أبوالعزم الضابط السابق بالقيادي بتنظيم القاعدة محمد جمال عبده وتأسيس خلية إرهابية تدعو لتكفير الحاكم وتدعو للخروج عليه ووجوب الجهاد ضد العاملين بالدولة بالقوة والعنف وتمكنوا من تشكيل خلية بين أفرادها أعضاء من دول أخرى وخططوا لارتكاب أعمال عدائية ضد المنشآت العامة والحيوية. من جهة ثانية أعرب مجلس النواب المصري «البرلمان» عن استهجانه الشديد لقرار البرلمان الأوروبي الصادر في 13 ديسمبر الجاري بشأن أوضاع حقوق الإنسان في مصر، مشيراً إلى أن هذا القرار استند إلى عدد من الوقائع والتقارير غير الموثقة والمصادر المعروفة بتوجهاتها المسيسة والمنحازة. وأوضح المجلس في بيان أمس السبت، أن هذا القرار يطرح علامات استفهام عديدة حول مدى موضوعية ونزاهة البرلمان الأوروبي، معربا عن رفضه القاطع التدخل في الشأن الداخلي المصري وتكوين القناعات وإصدار الآراء بطريق الانتقاء والاختزال. وأضاف مجلس النواب المصري: «كان الأحرى بالبرلمان الأوروبي العناية بالانتهاكات واسعة النطاق للحقوق والحريات الأساسية في القارة الأوروبية، والاهتمام بمعالجة مشكلات العنصرية وتصاعد خطابات الكراهية ومعاداة المسلمين في المجتمعات الأوروبية، فضلاً عن بطء إجراءات العدالة، بالإضافة إلى المعاملة غير الآدمية للمهاجرين واللاجئين والتي حذرت من تداعياتها كافة أجهزة الأمم المتحدة دون استجابة حقيقية من الحكومات الأوروبية». وأكد المجلس رفضه تعدي البرلمان الأوروبي اختصاصاته وولاياته وتنصيب نفسه وصياً على مصائر الشعوب، فضلا عن رفضه أيضا تسييس مسائل حقوق الإنسان واستغلالها ذريعة لممارسة ضغوط من أجل مسائل وقضايا ذات صلة، مضيفا :» لقد بات اتباع المعايير المزدوجة والانتقائية في الطرح والتعاطي أمراً واضحاً للجميع». كما أكد المجلس أن القرار المشار إليه لا تأبه به مصر، إلا أنه قد يؤثر على أية شراكة محتملة مع الاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجهها المنطقة.
مشاركة :