قتل العشرات وجرح مئات آخرون عندما ضربت موجات المد العاتية (تسونامي) السبت مضيق سوندا الإندونيسي أثر انفجار بركاني، فيما دمرت مئات المنازل. وقد سادت في حالة هلع بين السكان والسياح. ارتفعت حصيلة ضحايا موجات المد العاتية (تسونامي) التي ضربت مساء السبت إندونيسيا إلى 168 قتيلا، و 745 جريحا بينما ارتفع عدد المفقودين إلى 30 شخصا، طبقا لما ذكره المتحدث باسم هيئة مواجهة الكوارث في إندونيسيا، سوتوبو بوروو نوغروهو. وأضاف أن المد البحري أدى إلى تدمير مئات المنازل. ومن المتوقع أن يزداد عدد الضحايا، حيث مازالت السلطات تجمع بيانات من المناطق المتضررة بسبب تسونامي، حسب نوجروهو. وقال المتحدّث إن المد البحري الذي ضرب السواحل الجنوبية لسومطرة وغرب جاوا حوالى الساعة 21,30 (14,30 ت غ) حدث بعد انفجار بركان آناك كراكاتوا. وكانت السلطات الإندونيسية قد أعلنت في وقت سابق أن 62 شخصا قتلوا وجرح 584 آخرون، مشيرة إلى فقدان عشرين شخصا. وتوقعت ارتفاع حصيلة الضحايا. وفي لقطات بثها التلفزيون، يظهر شاطئ كاريتا الموقع السياحي الشعبي على الساحل الغربي لجاوا بعدما ضربه التسونامي. ويبدو حطام مبعثر من قطع خشبية وأسقف معدنية متناثرة. وبين هذا الحطام أشجار اقتلعت. وقالت السلطات إن التسونامي حدث بسبب مد غير عادي رافقه انزلاق في أعماق البحر بسبب انفجار بركان جزيرة آناك كراكاتوا، وهي الجزيرة الصغيرة الواقعة في مضيف سوندا. وهذا البركان هو أحد 127 بركاناً ناشطاً في أدونيسا. وذكر المركز الإندونيسي للبراكين وإدارة المخاطر الجيولوجية أن مؤشرات تدل على نشاط هذا البركان تصدر منذ أسبوع. وإندونيسيا أرخبيل يتألف من 17 ألف جزيرة وجُزيرة ويقع على "حزام النار" في المحيط الهادئ حيث يؤدّي احتكاك الصفائح التكتونية إلى زلازل متكررة ونشاط بركاني كبير. وفي 28 أيلول/سبتمبر الماضي ضرب زلزال بقوة 7,5 درجات أعقبه تسونامي مدينة بالو في جزيرة سولاويسي الإندونيسية ما أدى إلى مقتل أكثر من ألفي شخص في حين لا يزال هناك خمسة آلاف آخرين في عداد المفقودين غالبيتهم طمروا تحت الأنقاض. ع.ج.م (رويترز/ دب أ/ أ ف ب)
مشاركة :