بدأت جامعة القصيم في استقبال زوار المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية33» بمقر تراث منطقة القصيم، حيث تحرص الجامعة على المشاركات الوطنية التي تأتي ضمن أهدافها المنوطة بها لخدمة المجتمع بما يعود بالنفع عليه وتعزيز ما لديه من مكاسب ثقافية وإرث غني، حيث أشاد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم بما تقدمه الجامعة من خلال أجنحتها المشاركة في المهرجان خلال تفقده يوم الخميس الماضي لمقر تراث منطقة القصيم بالجنادرية. ويقدم العاملون بمعرض “مسيرة وإنجاز” نبذة تعريفية للزوار عن الجامعة ومسيرتها وإنجازاتها وكلياتها، وأقسامها، والاعتمادات الأكاديمية الوطنية والدولية التي حققتها الجامعة، بالإضافة إلى ركن للوحات ورسومات طلابها وطالباتها، وركن أخر يحمل 20 صورة لأهم المؤتمرات والندوات التي نفذتها الجامعة، والجمعيات والمراكز البحثية التي قامت الجامعة بعقد اتفاقيات معها في عدة مجالات، والكراسي البحثية التي أنشأتها والجمعيات العلمية التي تضمها الجامعة. كما يشتمل المعرض على المشاركات النوعية التي تعرض مسيرة الجامعة وإنجازاتها منذ تاريخ إنشائها، وإحصائية شاملة بعدد أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات في مرحلة البكالوريوس، وطلبة الدراسات العليا والموظفين، والبرامج الأكاديمية وعدد الكليات والعمادات، كما يقدم عرضًا مرئياً تعريفياً يحتوي على صور ومعلومات عن الجامعة، بالإضافة إلى أهم إنجازاتها التي تأتي بدعم سخي من القيادة الرشيدة على جميع الأصعدة. كما تشارك كلية الزراعة والطب البيطري بالجامعة بجناح خاص عن النخلة وفوائدها، كما يقدم الجناح معروضات تحاكي التراث والآثار ذات الطابع الخاص التي تحمل إرثاً ثقافياً للمملكة بشكل عام ولمنطقة القصيم بشكل خاص في مختلف المجالات، بالإضافة إلى حزمةً من الأنشطة والبرامج، والإجابة على استفسارات الزوار. ويحتوي الجناح على ٨ أقسام منها: التصنيف وجغرافية النخلة ورعايتها، والممارسات الزراعية، وكيفية الوقاية من الأمراض والآفات التي تصيبها، وكذلك صحة النخلة، بالإضافة إلى ركن الصناعات الثانوية والتحويلية للنخلة والذي يبين مقدار الاستفادة منها وما يقوم عليها من صناعات تحويلية ومنتجات ثانوية ذات عوائد اقتصادية جيدة ومتنوعة. ويأتي هذا الجناح المتكامل عن النخلة لما لها مكانة اجتماعية ورمزية ثقافية مما جعلها رافداً اقتصادياً يعول عليه كثيراً في ظل توجهات المملكة برؤية ٢٠٣٠ التي تعزز من العوائد الغير نفطية، حيث يقوم المشاركون بالجناح بشرح علمي مشوق للنخلة وما تحتويه وتقدمه من خلال الوقائع العلمية المبسطة لتصل إلى أفراد المجتمع والمهتمين بالنخيل. كما يقدم ركن الجامعة والنخلة استعراضاً لما تقدمه جامعة القصيم لهذه الشجرة المباركة من اهتمام ودراسات ومؤلفات وبحوث وعقد اللقاءات الدولية والمحلية للنهوض بهذا القطاع الحيوي، بالإضافة إلى ركن خاص لاستقبال الزوار والمهتمين وعقد النقاشات الجانبية. ويقدم المشاركون بالركن شرحاً وافياً عن النخلة وما تحتويه وتقدمه من خلال الوقائع العلمية المبسطة لتصل إلى أفراد المجتمع والمهتمين لتعزز هذا الجانب لديهم، بالإضافة إلى ركن تصنيف وجغرافية النخلة والذي يعرض فيه أهم أنواع التمور الطبيعية الناضجة في المملكة عامة والقصيم خاصة، والتي تجود زراعتها وإنتاجها، وما تشتهر به مثل السكري والصقعي والهشيشي وخلاص القصيم، كما يٌعرض كذلك عدة أنواع من خارج المنطقة مثل أنواع المجدول وعجوة المدينة وغيرها. ويضم المعرض جناح كامل عن “الجامعة والنخلة” حيث يتحدث هذا القسم عن الجامعة من خلال اهتمامها في هذه الشجرة المباركة، ويقدم شرحاً عن إنجازات الجامعة في خدمة النخلة، واهتمامها بالدراسات والبحوث العلمية عنها، وأيضاً تأليف الكتب والنشرات الإرشادية عن النخلة، وإقامة الندوات والمؤتمرات الدولية المهتمة بالنخلة، بالإضافة إلى ما تقوم به الكلية من التعريف بالنخلة من خلال المشاركة في المعارض والمهرجانات المحلية والدولية، وتسيير القوافل العلاجية والتوعوية ومنها قوافل سوسة النخيل الحمراء لتعريف المزارعين والمهتمين بهذه الآفة وطرق الوقاية منها، والتي استفاد منها أكثر من 800 مزارع. وتشرف كلية الزراعة والطب البيطري من خلال عيادة بيطرية متنقلة مجهزة تجهيزاً كاملاً على سباقات الهجن المصاحبة للمهرجان، وذلك كعادتها كل عام منذ أكثر من 16 دورة للمهرجان، وذلك بواسطة فريق مختص من العيادات البيطرية التابعة لقسم الطب البيطري، حيث تقوم هذه العيادة بالإشراف المباشر على أشواط السباقات أثناء انطلاقها، وتباشر الحالات الناتجة عن الإصابات الحركية والحوادث الطارئة للحيوانات المشاركة، كما تقوم العيادة المتنقلة أيضاً بفحص مباشر قبل إعلان الفائزين بالسباقات للتأكد من تطبيق الاشتراطات الخاصة بكل شوط كتحديد الفئات السنية وغيره. وقد باشرت العيادة عملها منذ بداية المهرجان حيث أنقذت أكثر من 10 حالات إغماء بالإضافة إلى معالجة عدد من الحالات التي تعرضت لبعض الجروح خلال الشوط الأول الذي انطلق بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خلال حضوره لسباق الهجن. وتسعى العيادة البيطرية إلى تقديم أفضل الخدمات لملاك الهجن في مجال الفحص والوقاية من الأمراض، وأفضل الطرق العلاجية لإصابات الإبل المشاركة في سباقات الهجن، كما تقوم بتقديم العديد من الخدمات في مختلف المواقع المحيطة بمناطق السباق، وتستقبل الحالات التي تستدعي الفحص والعلاج والإصابات الحركية ويتم إجراء عمليات متوسطة إلى صغيرة تقدمها العيادة بالمجان للحالات التي تستدعي العمليات الجراحية.
مشاركة :