وزير الأوقاف: الدين والدولة لا يتناقضان ويرسخان لفكرة المواطنة

  • 12/23/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن أكثر الدول رسوخًا في التعايش والمواطنة هي الأكثر تقدمًا ورخاء وازدهارًا، مشيرًا إلى أن الدول التي دخلت في حروب عرقية أو قبلية أو دينية تفسخت ودمرت.وأضاف خلال الندوة التي عقدت صباح الأحد، بمقر كلية الدعوة الإسلامية بمدينة نصر حول: "فقه المواطنة في ظل التحديات المعاصرة، أن مشروعية الدولة الوطنية والحفاظ عليها أمر غير قابل للجدال أو التشكيك، مشيرًا إلى أن وثيقة المدينة هي الأفضل في تاريخ البشرية من حيث إعطاء أهل الكتاب لحقوقهم.ولفت إلى أن الفقهاء اتفقوا على أن العدو إذا دخل بلدًا من بلاد المسلمين أصبح الدفاع عن وطنهم فرض كفاية على أهل هذه البلد، مشيرًا إلى أن الإسلام أكد على أن يفدي الإنسان وطنه بنفسه.ونوّه إلى أن الدفاع عن الأوطان ينبغي أن يكون أصلاً من المقاصد العلمية للشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى بعض العلماء أكد على أن المقاصد الخمسة للشريعة خمسة مقاصد، والبعض الآخر قال إنها ستة.وأشار وزير الأوقاف، إلى أن المساس بالثوابت هدم للدين، لافتًا إلى أن الجماعات المتطرفة أوهمت الناس أن العمل بالبنوك والبورصة حرام شرعًا، وطالبوا طلاب كليات الحقوق والشريعة والقانون بترك كلياتهم، بزعم أنهم لن يحكموا بما أنزل الله، بما الانتهاء من المرحلة الجماعية والعمل بالقضاء، وهي جماعات لا تعرف إلا فن صناعة الموت.وشدّد على أن الحكم على الأشياء ينبغي أن يكون من أهل الاختصاص، لافتًا إلى أن الدين الحقيقي لا يمكن أبدًا أن يكون جزءًا من المشكلة.وقال وزير الأوقاف، إن الحفاظ على الوطن يجب أن يدرج ضمن المقاصد الخمسة للشريعة الإسلامية.وشدد على أن الدين والدولة لا يتناقضان، ويرسخ كل منهما لفكرة المواطنة، ويدعوان إلى العمل والإنتاج، لافتًا إلى أن كل من يتوهم أن بينهما صراعا لديهم سوء فهم في طبيعة الدين والدولة.

مشاركة :