قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن القداس هو حيوية الكنيسة، وكلمة حيوية تعنى الصحة، مستطردًا: القديس اغسطينوس له عبارة واضحة وجامعة عن القداس فيعلمنا أنه يمكن الحصول على كل شئ خارج الكنيسة ماعدا الخلاص.وأضاف فى فيديو نشره المتحدث الإعلامى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن إقامة القداس الالهى هو عمل خلاص يكون الله حاضرًا فيه، فكل كلمة صغيرة فى القداس لها معنى وهدف فهو منظومة صلاة كاملة ومتكاملة.واستطرد: القداس يحفظ وجود الكنيسة لتظل كنيسة حية، فالقديس يوحنا ذهبى الفم يقول " الحصون تشيخ مع الزمن أما الكنيسة لا تشيخ، الحصون تحطمها البرابرة أما الكنيسة فلا يقدر عليها شيء حتى الشياطين، مضيفًا: كثيرون ههاجموا الكنيسة فلهكوا أما الكنيسة تحلق فى السماء، فالقداس يحفظ جمال الكنيسة فهى ناصعة البياض وهذا البياض هو سر التوبة.وأوضح: كثيرون يسمون القداس صلاة الشركة فالكل له دور فنتحد معا بالله، كما أن القداس يحفظ قداسة الكنيسة ولها تتزين نفوسنا وتتجمل، فالعمل الليتورجى يجعلنا ملائكة عوض عن كوننا بشر.وأشار: القداس نقطة التوبة، كما يحفظ مسكونية فالكنيسة تصلي من أجل العالم كله وليس الحدود الجغرافيا فنصلى من أجل مسكونية الكنيسة لان المسيحية لا تعرف الجغرافيا.ويكمل بطريرك الإسكندرية: صلاة الكنيسة تشمل كل الحياة وبالتالى يحفظ دور الكنيسة ووظيفتها وعملها فى حياة الإنسان، كما أنه مستودع بداخله الطقس والعقيدة واللحن والتعليم والكرازة والعبادة.واختتم: فكأن القداس هو من حفظ على هذه العقيدة من الكتاب المقدس وفى كل مره نحضر القداس نعيشها، ولذلك احضروا صلاة القداس وعيشوا فيه وأدخلوا إلى أعماقه فهو حياة.
مشاركة :