وزير الأوقاف: حفظ الأوطان من صميم مقاصد الأديان

  • 12/23/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن العلماء تحدثوا عن الكليات التي ينبغي الحفاظ عليها، فجعلها بعضهم خمسًا هي: الدين، والنفس ، والعقل ، والمال والعرض، مع اختلافات يسيرة في تقديم بعضها على بعض أو تأخير بعضها عن بعض.وأوضح «مختار» خلال ندوة للرأي تحت عنوان: «فقه المواطنة في ظل التحديات المعاصرة»، بكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر، اليوم "الأحد"، أن البعض جعل هذه الكليات ستًّا، هي الدين ، فالنفس، فالعقل، فالنسب ، فالمال ، والعرض، منوهًا بأنه على الرغم من أن معظم من تحدثوا في المقاصد بدأوا بالدين، ومنهم الغزالي والآمدي وغيرهم، فإن بعضهم بدأها بحفظ النفس كالشوكاني حيث قال: وهي خمس أحدها حفظ النفس، ثانيها حفظ المال، ثالثها حفظ النسل، رابعها حفظ الدين ، خامسها حفظ العقل.وأضاف أننا نفهم أمر الكليات في إطار فهمنا شديد الوضوح للثابت والمتغير، فالنص المقدس قرآنًا كان أو سنة نص ثابت، وما كتب حوله أو عنه من شروح أو رؤى أو استنباطات أو اجتهادات في ضوء فهم النص فهو من باب القابل للتغيير، فما وافق عصره وزمانه ومكانه وكان مناسبًا لعصرنا وزماننا ومكاننا عملنا به وشكرناهم عليه، وحمدنا لعلمائنا الأوائل سبقهم إليه وحسن اجتهادهم فيه.واستطرد: أما ما كان من هذه الاستنباطات والرؤى والاجتهادات والشروح مناسبًا لعصره ومكانه وزمانه وأصبحت متغيرات عصرنا ومستجداته تتطلب إعادة النظر والاجتهاد والاستنباط فإن لأهل العلم والتخصص الذين يمتلكون أدوات الاجتهاد أن يعيدوا النظر فيه وفق مقتضيات ومستجدات وواقع عصرهم وبيئتهم وظروف حياتهم، وبما أن عدد الكليات تحديدًا وترتيبًا ليس نصًّا قرآنيًّا ولا نبويًّا وإنما هي عملية اجتهادية في ضوء ظروف المجتهدين وعصرهم فإنني أرى أن الحفاظ على الأوطان وبناء الدول واستقرارها ينبغي أن يدرج في إطار هذه الكليات.وقال: "الذي دعاني إلى ذلك هو تلك المفاهيم الخاطئة لدى بعض المتشددين والمتطرفين والجماعات والعناصر الإرهابية التي تضع الوطن في مقابلة خاطئة مع الدين، فحفظ الأوطان من صميم مقاصد الأديان".

مشاركة :