روت مصممة فن السدو والديكوباج "العنود السهلي" تفاصيل هديتها التي قدمتها بنفسها لخادم الحرمين الشريفين أثناء تدشينه مهرجان "الجنادرية ٣٣ - ولاء ووفاء" الأيام الماضية، وكيف توقف الملك بابتسامته المعتادة ليتسلم الهدية منها بعد شكرها. وفي التفاصيل، تشارك "السهلي" البالغة (٤٠ عامًا) للمرة الأولى بـ"الجنادرية"، وتحدثت عن أحلامها التي لم تفارق مخيلتها عقب اختيارها لتكون ضمن الوفد المشارك بجناح الجوف هذا العام؛ لتبدأ رحلة البحث عن هدية، تُمني النفس بأن تصل للملك سلمان أو لسمو ولي عهده الأمين؛ فبدأت عملاً متواصلاً، استمر ١٥ يومًا من التصميم والتنفيذ. وسردت المصممة "السهلي" لـ"سبق" تفاصيل اختيارها لوحة جدارية، تبلغ مساحتها ٣ أمتار و٢٠ سم، صممتها ونفذتها شخصيًّا بفن "السدو والتطريز"، وجمَّلتها بصورة الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان. وقالت: كنت أمنِّي النفس بأن ألتقي والد الجميع أو بملهم الشباب في تدشين الجنادرية٣٣، وحلمي أن أتوج ١٥ يومًا من العمل بإهداء متواضع من إحدى فتيات الوطن لمن بذلوا الغالي والنفيس لأجلنا.. فلم أذق طعم النوم جيدًا ليلة تدشين هذا الكرنفال العالمي بعدما علمت أن الملك سلمان سيكون موجودًا بنفسه. وواصلت "السهلي": كنت أخشى ألا أجد فرصة لتقديم الهدية إلا أنني كنت متفائلة، وانتظرت كثيرًا بين جنبات الأجنحة المشاركة، وزادت فرحتي عندما اقترب من زيارة جناح الجوف حيث أقف بداخله، فما كان مني إلا أن وقفت أمام الوفد المرافق للملك، فشده الموقف، واستدعاني والبسمة لا تفارق محياه، وأبدى إعجابه بالهدية بعدما علم أنني صنعتها خصيصًا له احتفاء بزيارته، وشكرني عليها. وأُطلق على "العنود السهلي" لقب "مصممة الأمراء"، وذلك بعد أن صممت سابقًا هدايا مختلفة لكل من "أمير منطقة عسير، وأمير منطقة الجوف سابقًا وحاليًا، وأمير منطقة تبوك". وعن بدايات موهبتها قالت: كنت أدرس بالصف السادس الابتدائي، وأُعجبت المعلمات بإحدى رسوماتي؛ فبدأ شغف فن الرسم ينمو بداخلي، إلا أنه لم يكبر لظروف إقامتي في إحدى القرى الشمالية، وافتقاري للدعم آنذاك. وأضافت: سمعت عن جمعية الملك عبدالعزيز النسائية بالجوف؛ فتقدمت لها متطوعة بحثًا عن صقل موهبتي، فوجدت دعمًا وتشجيعًا وترحيبًا، أسهم - بعد الله - في انطلاقتي بتصميم "السدو"، ومن ثم تعلمي فن "الديكوباج" المعني بعمل اللوحات الفنية التي تستخدم غالبًا في المنازل والديكورات. وختمت بالقول: بفضل الله صممت ونفذت الكثير من الأعمال الفنية التي تجاوزت ٤٠٠ عمل مختلف، وما زلت أحلم بامتلاك مصنع خاص بالأعمال الفنية بطاقم سعودي ١٠٠٪. يُشار إلى أن فن "الديكوباج" يستخدم بواسطة الورق القديم لعمل لوحات فنية. وقد عُرف في الصين في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، ثم انتشر في فرنسا في القرنين السابع عشر والثامن عشر. وقد اشتُهر هذا الفن، وعُرف عنه أنه فن الفقراء؛ لكونه كان يستخدم قديمًا لتزيين أثاث المنازل من خلال وضع القصاصات على الأثاث، ثم دهنها بالورنيش.
مشاركة :