الكويت - قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أمس إنه إذا لم تكن تخفيضات إنتاج النفط المتفق عليها كافية فإن منتجي النفط من داخل أوبك وخارجها سيعقدون اجتماعا استثنائيا لاتخاذ كل ما هو ضروري لتحقيق توازن السوق. وأكد أن خطة خفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل اعتبارا من بداية العام المقبل “مدروسة جدا. لكن إذا لم تعمل، فنحن دائما في منظمة أوبك لدينا القدرة على الدعوة لاجتماع استثنائي، وقد عقدنا من قبل اجتماعات استثنائية”. وأضاف في مؤتمر صحافي على هامش اجتماع منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) في الكويت أن تمديد الاتفاق الموقع في أوائل ديسمبر بخصوص تخفيضات إنتاج النفط لن يكون مشكلة، وسيفعل المنتجون ما تتطّلبه السوق. وكانت أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا قد اتفقوا مطلع الشهر الجاري على خفض الإنتاج بكميات تفوق توقعات السوق. لكن الأسعار تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عام بسبب فائض المعروض رغم انحسار صادرات النفط الإيراني. وأكد المزروعي أن اجتماع لجنة المراقبة المشتركة بين أوبك والمنتجين المستقلين سيعقد في باكو نهاية فبراير أو بداية مارس، لمراجعة خطط المنتجين لإعادة السوق إلى التوازن الذي كانت عليه في الصيف الماضي. وقال محافظ السعودية في أوبك أديب الأعمى خلال ذات المؤتمر الصحافي إن الفائض في السوق النفطية تراجع إلى 37 مليون برميل في نوفمبر من 340 مليونا في يناير 2017، حين بدأت أوبك وحلفاؤها خفض الإنتاج سعيا لدعم أسعار النفط. وأكد “التزام السعودية التام بالاتفاق الجديد” قائلا إن الرياض أخذت زمام المبادرة فعليا عندما أعلنت أن إنتاجها سيكون 10.2 مليون برميل يوميا في يناير المقبل، رغم أن سقف الإنتاج الذي التزمت به هو 10.3 مليون برميل يوميا. ويتوقع محللون أن ترتفع الأسعار في العام المقبل مع تطبيق خفض الإنتاج وتراجع الاعفاءات الأميركية لثماني دول لشراء النفط الإيراني، والتي وضعت واشنطن لها جدولا زمنيا للانخفاض أو التوقف كليا.
مشاركة :