«الزعيم العالمي» وصيف مونديال الأندية بجدارة

  • 12/24/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

العين: عاطف صيامنال العين «زعيم الإمارات» وممثل الوطن لقب وصافة أندية العالم باستحقاق بالرغم من خسارته للنهائي في مونديال الأندية بأربعة لهدف أمام ريال مدريد بطل أوروبا وحامل اللقب للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في تاريخه بهذه البطولة، متفوقاً على غريمه التقليدي برشلونة وفض الشراكة معه بلقب آخر.فوز النادي الملكي بلقب مونديال الأندية ليس فيه جديد، وإنما الجديد والمبهر ما صنعه العين في هذه البطولة وتقديمه للعالم وجهاً مشرفاً لكرة الإمارات وبإمكانها مقارعة أكبر أندية العالم، فقد كتب زعيم الإمارات فصلاً جديداً في تاريخه المرصع بالبطولات والإنجازات بحصوله على المركز الثاني في البطولة العالمية كأول فريق خليجي وثاني فريق عربي يحقق هذا الإنجاز، وإجبار أندية العالم على احترامه وفي مقدمتهم النادي الأفضل على الإطلاق ريال مدريد الذي واجهه في النهائي والذي حرص لاعبوه على عمل ممر شرفي لنجوم الزعيم قبل الصعود لمنصة التتويج والتوشح بالميداليات الفضية.حقق العين في هذا المحفل العالمي مكاسب كبيرة وعظيمة لنفسه ولكرة الإمارات قصر بها المسافات والزمن مع الكرة العالمية ومن أهم هذه المكاسب: أولاً: تعريف العالم مجدداً بكرة الإمارات في ثوبها الحالي وإعادة سيرتها مرة أخرى بعد إنجاز الوصول لكأس العالم في إيطاليا عام 1990 كأكبر إنجاز عالمي تحقق حتى يومنا هذا. ثانياً: انعكاس هذا الأداء الرائع لنجوم الزعيم على منتخبنا الوطني الذي سيمثلنا في نهائيات أمام آسيا التي تستضيفها الدولة بعد أسبوعين فقط، والاستفادة من الفرحة الكبرى لجماهير الإمارات بأداء الزعيم المبهر الذي سطره في مباريات البطولة وبالتالي عودتها إلى المدرجات مرة أخرى بعد حالة من الجفاء في الفترة الماضية. ثالثاً: التأكيد على القيمة الفنية العالية للاعبين الأجانب ومقدرتهم على صنع الفارق في المباريات الهامة والمواقف الصعبة، والغريب في الأمر أن المهاجم السويدي ماركوس بيرج هداف الفريق في البطولات المحلية كان أقل الأجانب عطاءً في الملعب بسبب تعرضه للمرض قبل بداية البطولة بيوم واحد، كما أكد المالي حامد دومبيا الذي تم قيده للعب في هذه البطولة أنه لاعب من طراز فريد ويجيد المهام وملء خط الوسط، بالرغم من عدم خوضه اللعب لفترة طويلة من الزمن، وتشير التوقعات إلى أن دومبيا سيكون بديل المصري حسين الشحات الذي سينتقل إلى الأهلي المصري في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. رابعاً: اكتشاف المدرب زوران ماميتش لبعض اللاعبين وتقديمهم بصورة مختلفة عما كانت عليه ومنهم اللاعب محمد فايز الذي دفع به في قلب الدفاع بجانب إسماعيل أحمد وكان أحد المتألقين في كل المباريات، بل يمكن لمدرب المنتخب زاكيروني أن يستفيد منه باللعب في مركزي قلب الدفاع والظهير الأيسر. وبالعودة إلى اللقاء التاريخي في النهائي نجد أن ريال مدريد استحق التتويج باللقب عن جدارة واستحقاق بعد أن سيطر على مجريات اللعب خلال الشوطين وصنع العديد من الفرص، واستفاد من تراجع أداء لاعبي العين في الشوط الثاني على وجه الخصوص، بدليل أن الشوط الأول انتهى بهدف وحيد، فيما دفع الفريق ثمن أدائه لثلاث مباريات قوية منها مباراتان 120 دقيقة في أسبوع فقط، بجانب فقدان لاعب مهم في خط الوسط وهو أحمد برمان الذي كان يلعب دوراً مهماً بجانب حامد دومبيا، وبالرغم من قوة النادي الملكي إلا أن العين وجد ثلاث فرص مضمونة للتسجيل لم يتم استثمارها بالصورة المطلوبة، ومن أبرز ما حدث في اللقاء التاريخي الهدف الرابع لريال مدريد الذي جاء بخطأ المدافع الشاب يحيى نادر الذي دخل به التاريخ، فيجب ألا نقسو على اللاعب الشاب الذي ينتظره مستقبل واعد للعين ولدولة الإمارات.

مشاركة :