وصل عدد القتلى إلى 20 شخصاً في مقديشو وفق ما أكدت الشرطة أمس، بعد تفجير سيارتين مفخختين تبنته «حركة الشباب الإسلامية» قرب المقر الرئاسي أول من أمس. وأكد المسؤول في الشرطة ابراهيم محمد أن الحصيلة «تجاوزت العشرين قتيلاً والأربعين جريحاً»، مؤكداً أن «عدداً من الجرحى توفوا أمس في المستشفى». وتابع أن بين القتلى «مدنيين ورجال أمن». وأعلن التلفزيون الصومالي «يونيفرسال تي في» ومقره لندن أول من أسم أن ثلاثة من العاملين فيه قتلوا في التفجيرين بينهم صحافي يحمل الجنسيتين الصومالية والبريطانية ويدعى اويل ضاهر. واستنكر الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد فرماجو في بيان «الاعتداء الجبان». ووعد بالاستمرار «بإلحاق الهزائم بالإرهابيين من أجل تأمين الاستقرار والازدهار للشعب الصومالي». وزار رئيس الوزراء حسن علي خيري الجرحى في المستشفيات. ووقع الانفجار الاول أول من أمس عند نقطة تفتيش قرب المسرح الوطني الواقع على بعد 500 متر من القصر الرئاسي. والانفجار الثاني وكان أقوى بحسب ما افاد شهود، بالقرب من موقع الانفجار الاول بعد دقائق. وأصيب محمد عبدالله وهو مسؤول محلي كبير بجروح خطرة جراء الانفجار الثاني. وأكد عبدالله أن «7 من مرافقيّ الأمنيين وسائقي قتلوا». واعتبر أن «الاعتداءات المماثلة تحثّنا على مضاعفة جهودنا في الحرب على الإرهاب». وتبنت «حركة الشباب الإسلامية»، المتفرعة عن تنظيم «القاعدة»، الاعتداءين، قائلة في بيان إنها استهدفت «نقطة تفتيش أمنية كانت تحمي القصر الرئاسي». وخسرت «حركة الشباب الاسلامية» بعد طردها من مقديشو عام 2011 معظم معاقلها، لكنها لا تزال تسيطر على مناطق ريفية شاسعة تشن منها اعتداءات انتحارية وعمليات اخرى، ضد اهداف حكومية وامنية او مدنية بما يشمل العاصمة. وتوعدت بإسقاط الحكومة الصومالية المدعومة من المجموعة الدولية ومن قبل 20 ألف عنصر من قوة اميصوم الأفريقية. ودانت جامعة الدول العربية التفجيرين الإرهابيين، إذ أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في بيان أمس، تضامن الجامعة الكامل مع جمهورية الصومال الفيدرالية، قيادة وحكومة وشعباً، في حربها ضد الإرهاب و»حركة الشباب» وفي كل ما تتخذه من إجراءات لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في البلاد.
مشاركة :