كل الوطن- متابعات – صحيفة الحياة: نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن يكون أي مسؤول في بلاده هدد بتدمير إسرائيل، علماً أن «الموت لإسرائيل» هو واحد من أبرز شعارات النظام في طهران. وسأل في حديث لمجلة «لو بوان» الفرنسية: «متى قلنا إننا نريد القضاء على إسرائيل؟ أعثروا على شخص واحد قال ذلك. لا أحد قال ذلك». ونفى أن يكون مؤسّس «الجمهورية الإسلامية» في إيران روح الله الخميني والرئيس السابق محمود أحمدي نجاد طالبا بحذف الدولة العبرية من الخريطة. وسألت المجلة ظريف أن يشرح لماذا يُلصق شعار «الموت لإسرائيل» على صواريخ «الحرس الثوري»، فأجاب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يهدد بتدمير إيران. وكان المرشد الإيراني علي خامنئي وصف إسرائيل في حزيران (يونيو) الماضي بأنها «ورم سرطاني» في المنطقة يجب «إزالته والقضاء عليه». كما أن الرئيس الإيراني حسن روحاني نعت الدولة العبرية بأنها «ورم خبيث» يجب «إزالته» من المنطقة. على صعيد آخر، شدد خامنئي على «ضرورة استمرار النجاحات الباهرة لقوى الأمن الداخلي». وقال لدى استقباله قادتها: «يجب أن تعملوا على نحو يكون فيه تصوّر الناس عن قوى الأمن الداخلي بأنها مقتدرة وعادلة ومتيقظة. كما يجب أن يكون أداؤها عقلانياً وحكيماً ويشيع ثقة وطمأنينة لدى الشعب». من جهة أخرى، أعلن محافظ خوزستان غلام رضا شريعتي إطلاق أكثر من 20 من عمال مصنع فولاذ الأهواز. وكانت قوات أمن اعتقلت الأسبوع الماضي 41 منهم، بعد مشاركتهم في تظاهرات بدأت قبل 40 يوماً، مطالبين بدفع رواتبهم المتأخرة. في السياق ذاته، قال شخص قريب لإسماعيل بخشي، الناشط العمالي في مصنع قصب السكر في هفت تبه، انه تعرّض لتعذيب خلال اعتقاله، مشيراً الى فصله من عمله ومنع من مقابلة وسائل الإعلام. وأضاف أن بخشي «ضُرب حتى اقترب من الموت في السجن مرات»، لافتاً إلى انه «يواجه صعوبة في الجلوس والمشي والنوم». ونفى محافظ خوزستان تعذيب بخشي، مؤكداً انه في وضع صحي جيد. لكن الشخص القريب للناشط العمالي ذكر أن رجال أمن كانوا يعطونه «أدوية أعصاب وهلوسة»، بحجة أنها مسكّن للألم، بعد كل جلسة تعذيب.
مشاركة :