احتشد نحو 75 ألف ياباني، اليوم الأحد، أمام القصر الإمبراطوري بالعاصمة طوكيو؛ للاحتفال بعيد ميلاد الإمبراطور أكيهيتو الـ85. وذكر البلاط الإمبراطوري -في بيان- أنّ القصر شهد احتشاد 75490 شخصًا في الصباح، وهو أكبر عدد يحضر عيد الميلاد خلال عهد أكيهيتو الممتد منذ ثلاثة عقود والمعروف بعهد "تحقيق السلام". وألقى أكيهيتو خطابًا للمهنئين الذين لوّحوا بأعلام البلاد، وهم يرفعون هواتفهم الذكية لتصويره، وهو يقف برفقة زوجته وأكبر أبنائه الأمير ناروهيتو وأفراد آخرين من العائلة الإمبراطورية في شرفة القصر. وقال أكيهيتو -آخر أباطرة العالم-: "قلبي مع من فقدوا أفرادًا من أسرهم أو أحباء لهم أو من تكبدوا خسائر ويعانون الآن في حياتهم"، في تعليق على الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد في العام المنصرم. وتسببت زلازل وعواصف عاتية وموجات حرارة شديدة في مقتل مئات وتدمير منازل وعرقلة سلاسل الإمداد، ما ألقى بظلاله على توقعات الأداء الاقتصادي في اليابان المعتمد على التصدير. وذكرت وكالة "رويترز" أنّ هذا آخر عيد ميلاد يحتفل به أكيهيتو في القصر، قبل تنازله عن العرش في العام المقبل. و"الإمبراطور" منصب شرفي، لا يتمتع بأي سلطات سياسية، ويوم عيد ميلاده يكون عطلة رسمية في البلاد، ويُفتح فيه القصر أمام الجمهور. ومن المقرر أن يتنازل أكيهيتو عن العرش لولي عهده الأمير ناروهيتو في 30 إبريل المقبل، وخضع الإمبراطور من قبل لجراحة في القلب وعلاج من مرض السرطان. وأكيهيتو المولود في 23 ديسمبر 1933، هو الإمبراطور الـ125 لليابان، تسلّم مهامه في 7 يناير 1989، وينص الدستور على أنّه يعدّ رمزًا للدولة ولوحدة الشعب، رغم أنّه لا صلاحيات فعلية له، وهو متزوج من الإمبراطورة ميتشيكو، ولديه ثلاثة أبناء هم ولي العهد الأمير ناروهيتو والأمير أكيشينو والأميرة ساياكو، وآخر مرة تخلى فيها إمبراطور ياباني عن العرش كانت عام 1817.