تشهد الألعاب الكشفية الترفيهية بالمعسكر الكشفي الذي تُقيمه كشافة وزارة التعليم ضمن جناح الوزارة في مشاركتها بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية 33″, تحت شعار ” وفاء وولاء” ، إقبالاً ملحوظاً من صغار السن من ابناء الزوار ومن الأشبال المشاركين بالمعسكر على حد سواء في تأكيد على إن الكشفية لعبة كما قال مؤسس الحركة الكشفية اللورد بادن باول قبل أكثر من 100 عام. وأول ما يفت نظر الزائر لجناح وزارة التعليم تلك الألعاب التي ابدع في صناعتها القادة الكشفيين والكشافين معتمدين في تجهيزها على الأخشاب والحبال فقط ، لتؤكد مدى المهارات التي وصل اليها الكشاف السعودي في التعامل مع موجودات الطبيعية دون الاعتماد على الكماليات الأخرى فيلحظ الزائر تلك المجسمات الكبيرة من ابراج مراقبة وجسور ومراجيح والعاب التوازن التي تجذبه وابنائه لأخذ وقت من المراح بها والاستمتاع بالمغامرة في ممارسة الصعود على بعضها . وأوضح مدير ادارة النشاط الكشفي بالوزارة المشرف على الجناح مجدي بن محمد الصبيحي ، أنهم حرصوا على تجهيز تلك الساحة الترفيهية لإدراكهم بأهمية اللعب في الكشفية وأن ذلك لا يعني تحقيق المتعة والمرح فحسب بل إلى تحقيق تعليم وتدريب الكشافين بطريقة غير مباشرة بعيدًا عن النمط المدرسي الروتيني وباستعمال أسلوب مشوق ومحبب إلى النفس، وهو ما يسعون ايضاً الى إقناع أولياء الأمور به خلال زياراتهم للجناح وترك أطفالهم يمارسون اللعب والمرح ويخرجون بفوائد قد لا تحصل في الصف الدراسي. واشار القائد الكشفي خالد بن عبدالعزيز العيسى إنه بالألعاب الكشفية يمكن الحصول على أكبر قدر من العمل في أقصر وقت ممكن وبأقل جهد مبذول حيث يقوم الفتى أو الشبل من خلالها بأشق الألعاب وهو في غمرة من السعادة والبهجة دون أن يحس أو يشعر بالتعب، فضلاً عن أنها تعتبر نوعًا من الترويح عن النفس من أية عناء. وافاد مشرف النشاط الكشفي بالوزارة نوح بن علي الغانمي ، أن الألعاب الكشفية تُدرب الفتى على الأخذ والعطاء ، وعلى القيادة والتبعية الواعية ، والتعاون والعمل الجماعي ، واكتساب الخصال الحميدة كالتسامح وحب الخير والتعاون ، وتكوين الشخصية ، وتنمية مدارك الكشاف واكتساب المهارات .
مشاركة :