على الرغم من الخلاف السياسى بين الرئيس الراحل محمد انور السادات الذى نحتفى بمرور 100 عام على مولده 25 ديسمبر والدكتور ثروت عكاشة وزير الثقافة فى عصر جمال عبد الناصر إلا أنه بعد رحيل عبد الناصر وجد ثروت عكاشة نفسه في مأزق وبالكاد ارتضى أن يكون لأشهر قليلة نائبا أيضا للرئيس السادات كما كان لناصر.وعلى الرغم من استمرار الدكتور ثروت عكاشة فى حكومات عصر الرئيس السادات إلا أنه كان يرى أن السادات يقود توجه لتشويه الحقبة الناصرية بأكملها ، كما كانت كانت هناك أشياء بنفس ثروت عكاشة من أنور السادات ، بينها أن السادات كان يريد بناء استراحة له في عهد عبدالناصر بقطعة أرض ملاصقة للأهرامات، رغم علمه بكونها منطقة أثرية، وهو ما رفضه عكاشة بالطبع باعتباره وزير الثقافة آنذاك .واتهم عكاشة السادات بعد رغبة الأخير في إلغاء وزارة الثقافة ودمجها بمؤسسات وزارة الإعلام، وهو يقول أنه بعد أن ثبت له كذب ادعاءات نظام السادات بإتاحة الديمقراطية وعدم المساس بحريات المواطنين ، اعتذر عن منصب مساعد رئيس الجمهورية ، وخاصة أن ذلك تزامن مع محاولة تلفيق تهمة التخابر مع السفير محمد عبدالغفار ، وكذلك إلغاء موسوعة "العين ترى" الفنية التي كان قد تعاقد على نشرها لدى دار المعارف . وعلى الرغم من كل هذا إلا ان ذلك لم يمنع امتداح ثروت عكاشة لقرار السادات بخوض حرب أكتوبر 1973 ، وقد كان أيضا بين المدافعين في البداية عن معاهدة كامب ديفيد عام.
مشاركة :