افتتح عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة بإماة الشارقة بدولة الإمارات، ومحمد إبراهيم القصير مدير الشؤون الثقافية، مدير مهرجان الفنون الإسلامية، ثمانية معارض خطيّة أقيمت في ساحة الخط حيث ملتقى خطاطات الخليج الذي يقام للمرة الأولى بالتعاون مع جمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، وبيوت الخطاطين، ومركز الشارقة لفن الخط العربي، ضمن فعاليات الدورة الحادية والعشرين من المهرجان، بحضور فنانين عرب وأجانب، ووسائل إعلام محلية وعربية.يضم ملتقى الخطاطات قوامه21 فنانة شابّة يتلمسن خطى الإبداع من دول الخليج: الإمارات، والكويت، والسعودية، والبحرين، وسلطنة عُمان، وذلك دعمًا للمبدعات في فنون الخط العربي، وقدّم على جدران الجمعية اثنين وأربعين عملًا ذات تنوّع خطّي، منحت الزائر مساحة واسعة من الإبداع، ومَثَلُ الكلمات والحروف في الأعمال مثل البناء الرصين، ركيزته الخطوط الأصيلة، والحروفية، والزخرفة؛ وتعتليه نصوص قرآنية من جهة، وقصائد وأقوال مأثورة من جهة ثانية، فاكتسب طاقة جمالية وبصرية بما يتيحه من تنوع في أسلوبية الشغل على المخرج الفني.فيما ضمت البيوت الفنية 4 معارض خطيّة شملت 107 أعمال للفنانين الأربعة: المصري مجدي خضير صاحب معرض "روحانيات من عبق التاريخ" ويشمل 35 عملًا، في حين منحت تشاركية العراقيين زياد المهندس، وسامان كاكه، ذائقة فنية جديدة بـ45 عملًا حيث معرضهما المشترك "جماليات الحرف"، ويقدّم العراقي مصطفى العبيدي في معرض "الزخارف العربية المبتكرة" 20 عملًا، فيما تحجز التركية بديعة آق جناح البيوت بـ7 أعمال في معرض "فن الآبرو والتجليد الإسلامي".ونهضت على جدران مركز الخط ثلاثة معارض خطية تضمنت 113 عملًا خطيًّا للفنانين الثلاثة: العراقي محمد النوري صاحب معرض "الحرف الخالد" ويشمل 25 عملًا، في حين يأتي معرض فنان "الآبرو" التركي ألب أرسلان "حروف ملونة" في 20 عملًا، فيما تقدّم التركية إيميل تركمان وطالباتها في معرض "الكشف في الشارقة" 68 عملًا.وتتجول الخطوط في مشهدية باهرة إذ جاءت الكوفي، والثُلث، والمحقّق، والنسخ، والريحان، والديواني، والرقعة، والنستعليق، والإيجازة تارة؛ وتقصد، عبر مخيلة جامحة، رحلةً إلى فن التذهيب والزخارف تارة أخرى، كما تغوص في تجارب رائدة، فتتكثف النظرات نحو تراكيب أُنجزت وفق أسلوبية مدهشة عمل عليها فنانون لسنوات.
مشاركة :