تمثل حنان حسن عقيشي نموذجا للمرأة المكافحة التي تعتمد على نفسها في تدبير شؤون حياتها، على الرغم من قسوة الظروف التي تحيط بها، رافضة طلب العون من أحد مهما كانت الأوضاع. وتجتهد عقيشي لمساعدة زوجها المتقاعد الذي يعمل مستخدما في مدرسة لسد مصروفات أسرتها المكونة من ولدين يعانيان من الأنيميا المنجلية وفيروس الكبد الوبائي، إذ تحركت حنان للاقتراض من مشروع باب رزق جميل الخيري 20 ألفا واتفقت وزوجها على إنشاء بوفيه في حرم مبنى إدارة التربية والتعليم للبنات في تبوك، لتحضر القهوة والشاي والسندوتشات والفطائر، مبينة أن نشاطها يزدهر خلال الدورات والاحتفالات. وتعد حنان الشاي بنكهات مختلفة، مؤكدة أن مشروعها حقق نجاحا باهرا وتطمح للتوسع فيه، وتسعى المرأة الفاضلة إلى إنشاء كوفي شوب قريبا في مقر التربية والتعليم، حتى تعول طفليها وبناتها الثلاث، وما يشجع حنان على المضي بقوة في مشروعها هو الإقبال على قهوتها من المشرفات اللائي يؤكدن أنهن يعشقن القهوة التي تحضرها حنان، مؤكدات أنهن لا يستطعن مقاومة رائحتها الزكية خصوصا في الصباح الباكر، ويتذكرن دائما ابتسامة حنان وحرصها على تحضير القهوة والشاي والأطعمة المختلفة بجودة ونظافة عاليتين.
مشاركة :