صادقت الحكومة العراقية أمس الثلاثاء على مشروع قانون تشكيل الحرس الوطني، ليكون نواة لتحرير المدن العراقية المسيطر عليها من قبل تنظيم داعش، ويرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة حيدر العبادي. وقال مصدر في الحكومة العراقية: إن مجلس الوزراء صادق على مشروع قانون الحرس الوطني وسيتم إرساله إلى البرلمان العراقي لمناقشته وإقراره؛ كونه يحظى بقبول من الأطراف السياسية. وأوضح أن قانون الحرس الوطني سيعطي الصلاحية لكل محافظة لتشكيل قوات من أبنائها مع الأخذ بعين الاعتبار التوازن لمكونات كل محافظة، وسيكون مجلس المحافظة هو الهيئة العليا المشرفة عليه لحماية حدود المحافظة ووحداتها الإدارية بالتعاون مع الأجهزة الامنية، وتلتزم بالقوانين والأنظمة العسكرية واحترام حقوق الإنسان. وذكر أن مشروع قانون الحرس الوطني يعطي الأولوية لعناصر الجيش العراقي السابق للانخراط فيه ودمج المتطوعين والتشكيلات العسكرية من غير القوات الرسمية في الحرس الجديد، وفق ضوابط الإيمان بالعراق وعدم تقسيمه. وأوضح أن إصدار قانون الحرس الوطني جاء بناء على طلب من القوى العراقية لمواجهة الأخطار التي تحدق بالعراق، ورغبة المحافظات بأن تتولى تحرير نفسها من تنظيم داعش بعد تجهيزها بالسلاح. وأكد أن القوات العراقية من الجيش والشرطة ستبقى تدافع عن البلاد، وأن قوات الحرس الوطني ستكون رديفة لها للدفاع عن المحافظات في أوقات الحرب، وتقديم المساعدة للأهالي في أوقات الكوارث والقضايا الإنسانية، وسيتم زيادة أعدادها أو تقليصها بموافقة من القائد العام للقوات المسلحة. حظر البعث من جهة أخرى، صوت مجلس الوزراء، أمس الثلاثاء، على مشروع قانون المساءلة والعدالة وحظر حزب البعث. وقال التليفزيون العراقي في خبر عاجل: إن مجلس الوزراء صوت على مشروع قانون المساءلة والعدالة وحظر حزب البعث، ووافق المجلس أيضاً، على عرض مشروع قانون المساءلة والعدالة وحظر حزب البعث في جلسة أمس، بعد إعادة مناقشته مع اللجنة الأمنية. محاولة إفشال العبادي يأتي ذلك فيما وصف عضو كتلة المواطن النائب العراقي محمد المياحي، أمس الثلاثاء، بعض المستشارين الذين كانوا يعملون لرئيس الحكومة السابق نوري المالكي بـالسيئين، مشيرا إلى أنهم يحاولون الرجوع والسيطرة على رئيس الوزراء حيدر العبادي وإفشاله، داعيا الأخير الى تكوين فريق حقيقي من المستشارين قادر على توفير الاستشارة العملية والواقعية لإدارة شؤون الدولة. وقال عضو كتلة المواطن محمد جميل المياحي في حديث لبرنامج تليفزيوني: إن هناك اطرافا في التحالف الوطني تحاول افشال انجازات رئيس الوزراء حيدر العبادي، ولا يروق لها ان يكون التحالف الوطني كمؤسسة. وأضاف المياحي: إن الحكومة السابقة كانت مفتتة؛ لأنها لم تستند الى التحالف الوطني، مبينا اننا نريد ان نؤسس لتحالف حقيقي قادر على حل المشاكل وتقديم المشورة للحكومة، وتأسيس نظام داخلي له. وأشار المياحي الى ان بعض المستشارين السيئين الذين كانوا يسيطرون على المالكي، يحاولون الرجوع والسيطرة على العبادي، داعيا رئيس الوزراء الى ان يكون نبها وان يعمل على تكوين فريق حقيقي من المستشارين، لأنه يحتاج الى استشارة عملية وواقعية لإدارة شؤون الدولة والتعامل مع الازمات بالشكل المطلوب. مقتل سبعة من الحشد أفاد مصدر امني في محافظة صلاح الدين، أمس الثلاثاء، بأن سبعة عناصر من الحشد الشعبي قتلوا وأصيب 27 آخرون باشتباكات غرب سامراء. وقال المصدر: إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الامنية والحشد الشعبي من جهة وعناصر تنظيم داعش من جهة اخرى على الطريق السريع الرابط بين سامراء وبغداد غرب سامراء (40 كم جنوب تكريت)، ما ادى الى مقتل سبعة عناصر من الحشد الشعبي واصابة 27 آخرين بجروح، مبيناً ان عدداً من عناصر داعش سقطوا بين قتيل وجريح. وأضاف المصدر: ان القوات الأمنية شنت هجوماً على مجاميع تنظيم داعش في منطقة سور شناس شمال سامراء، ما ادى الى اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين. ولا تزال بعض مناطق محافظة صلاح الدين تشهد عمليات عسكرية، وذلك عقب سيطرة مسلحين على محافظة نينوى بالكامل منذ (10 يونيو2014)، كما لم تكن محافظة الأنبار بمعزل عن تلك الأحداث، إذ تشهد أيضاً عمليات لقتال مسلحين انتشروا في بعض مناطقها.