الرياض الشرق تشارك المملكة العربية السعودية ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الثقافة والإعلام في المؤتمر الأول للسياحة والثقافة، الذي تنظمه كل من منظمة السياحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو»، وتنطلق فعالياته اليوم الأربعاء في مدينة سيام ريب بمملكة كمبوديا، ويرأس وفد المملكة في المؤتمر الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الذي سيشارك كمتحدث رئيس في المؤتمر، وسيلقي كلمة يتناول فيها جهود المملكة في السياحة الثقافية، ومشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، كما تتناول ورقة سموه برامج التراث الوطني والحرف اليدوية، ومشاريع التراث العمراني في المملكة وتحويلها إلى مشاريع اقتصادية وسياحية، كما يشارك الأمير سلطان بن سلمان في الجلسة الوزارية للمؤتمر مع أكثر من أربعين وزيراً للسياحة والثقافة من مختلف أنحاء العالم. ويعد هذا المؤتمر نتاجاً لتعاون دولي هو الأول من نوعه بين منظمة السياحة العالمية ومنظمة اليونيسكو. ويجمع عدداً من وزراء السياحة والثقافة، والمستثمرين ورجال الأعمال من جميع أنحاء العالم. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز مجالات السياحة الثقافية المستدامة، وتطوير نماذج جديدة منها، وسيتناول مجموعة من المواضيع المتعلقة بالسياحة الثقافية، إضافة إلى تعزيز التعاون بين الدول في المجالات المرتبطة بقطاعي السياحة والثقافة، وتوفير فرص العمل، وحماية التراث الطبيعي والثقافي، ومناقشة كيفية استثمار قطاعات السياحة والثقافة في الحد من الفقر. وقد أكد أمين عام منظمة السياحة العالمية، الدكتور طالب رفاعي، أن «هذه الفعالية المهمة ستتيح فرصةً فريدةً من نوعها للمسؤولين والخبراء من قطاعيْ السياحة والثقافة من كل الدول لمناقشة الترابط بين السياحة والثقافة واستثمار ذلك في برامج ومشاريع تسهم في التخفيف من الفقر وإيجاد فرص العمل وحماية التراث والارتقاء بالتفاهم الدولي، بما يُسهم في خطة الأمم المتحدة الخاصة بالتنمية لما بعد العام 2015». أما السيدة إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لمنظمة اليونسكو فاعتبرت أن المؤتمر فرصة مهمة لتكثيف الجهود لحماية التراث الثقافي، وقالت: «الثقافة تبلور هويتنا وتسهم في الارتقاء بالاحترام والتسامح بين الشعوب. كما أنها وسيلةٌ لإيجاد ملايين الوظائف وتحسين حياة الأفراد، ناهيك عن كونها سبيلاً لتعزيز التفاهم المشترك. ولا بدّ من أن يكون لحماية التراث الثقافي دور مهم في السياحة المستدامة، وهذه هي الرسالة الأساسية لهذا المؤتمر».