تمر علينا اليوم الذكرى السابعة والستين لاستقلال ليبيا المجيد، و الذي جاء بفضل تضحيات ونضال الأجداد لأجل تحرير بلادنا من وطـأة الاستعمار . إن هذه الذكرى المجيدة تمر علينا اليوم وتتجدد معها أطماع المستعمر القديم الذي استغل حالة الفوضى التي تضرب البلاد، فضلاً عن غياب الدولة بشكلها الرسمي ومحاولة البعض تحويلها إلى حلبة صراع لتحقيق المزيد من المصالح، وتكريس لنفوذ المستعمر على الأرض. نحتفل اليوم بهذا الحدث المهيب الذي يعني في ما يعنيه السيادة والمناعة، ومقت رموزُ التبعيّة والارتهان التي حاولت أن تجعل من الاستقلال مجرّد ذكرى لا أثر لها في الواقع. إنّ ذكرى الاستقلال مهما اختلف الناس حول رمزيّته ومدى تأصّله كمفهوم ووجود واقعي مادي، تظل مناسبة عظيمة ومُحبّبة لدى الليبيين، يحتفلون بها في أجواء من الاعتزاز والشموخ والافتخار بالمواطنة والانتماء. إننا نجدد الدعوة بهذه المناسبة لحذو خطوات الاجداد المؤسسون من خلال تغليب المصلحة العليا للوطن والاجتماع على كلمة سواء حتى نعيد لليبيا عزتها وهيبتها ومجدها التليد. ندعو الجميع لتحكيم لغة العقل والمصالحة الوطنية حتى نبني بلدنا دون الارتهان للمستعمر ، وليهنأ ابناء شعبنا من بعدنا وينعموا بخيراتهم حفظَ الله ليبيا الحكومةُ اللِّيبيَّةُ المؤقَّتةُ
مشاركة :