المتحدث إبراهيم قالن: - ترامب قال إنه سيزور تركيا خلال 2019 تلبية لدعوة من الرئيس أردوغان - تركيا ستنسق مع روسيا أيضا بشأن شرق الفرات - تركيا تفرق بكل وضوح بين الأكراد ومنظمة "بي كا كا" الإرهابية- ننظر إلى الأكراد بعين الأخوة طالما لم يتورطوا في الإرهاب قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن الرئيس رجب طيب أردوغان، هو من أقنع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، بتفعيل آلية سحب قوات بلاده من سوريا. جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع الحكومة برئاسة أردوغان، الإثنين، في أنقرة. وأضاف قالن أن بدء تفعيل آلية الانسحاب الأمريكي من سوريا هو "نتيجة دفع أردوغان ترامب لهذا القرار بدواع مقنعة خلال مكالمتهما الهاتفية في 14 ديسمبر الجاري". وأردف حول الانسحاب الأمريكي من سوريا: "سيزور وفد عسكري أمريكي بلادنا ويبحث مع نظرائه الأتراك التنسيق بهذا الشأن خلال هذا الأسبوع". ووصف المتحدث باسم الرئاسة المكالمة الهاتفية بين الزعيمين بـ "التاريخية". وتابع: "رئيس بلادنا قالها بشكل واضح وصريح الولايات المتحدة وتركيا ليستا بحاجة إلى تنظيم ب ي د/ ي ب ك الإرهابي من أجل القضاء على داعش وتطهير المنطقة منه". وأكد قالن أن الولايات المتحدة وتركيا "يمكنهما القضاء على "داعش" وإرساء الاستقرار في المنطقة، وبهذا نكون قد اتخذنا خطوة مهمة حيال الحفاظ على وحدة التراب السوري". وحول التعزيزات العسكرية التركية المتواصلة منذ أيام إلى الشريط الحدودي مع سوريا، قال قالن:" سنواصل الوجود على الأرض وعلى الطاولة". ولفت إلى أن هذا النهج يمثل المبدأ الأساسي الذي ترتكز عليه السياسة الخارجية والأمنية لتركيا. وأشار قالن إلى أن بعض الأوساط تدّعي أن انسحاب الولايات المتحدة من شأنه اتاحة المجال لصعود "داعش" مجددا. وشدد المتحدث على أن تركيا بصفتها جزءا من التحالف الدولي لمحاربة داعش لا يمكن أن تسمح بحدوث أي خلل يستغله التنظيم الارهابي، سواء في سوريا أو العراق أو أي مكان آخر. وأكد أن تركيا تمكنت من تحييد أكثر من 3 آلاف عنصر من داعش، في عملية درع الفرات بسوريا، بحيث لم يبق أي إرهابي من هذا التنظيم على خط جرابلس- الباب، الأمر الذي ينطبق على عفرين أيضا (بفضل عملية غصن الزيتون). وشدد على أن تركيا ستبدي العزيمة نفسها في محاربة داعش بعد اليوم أيضا، سواء كان ذلك في منبج أو الرقة أو دير الزور أو أي مكان آخر. ولفت قالن إلى أن تركيا ستنسق مع روسيا أيضا بشأن شرق الفرات على ضوء المستجدات الأخيرة المتمثلة في قرار الانسحاب الأمريكي. - الأكراد أشقاؤنا وأشار قالن إلى أن البعض ينشر مزاعم مغرضة من قبيل أن " تركيا ستشن حربا على أكراد سوريا". وشدد على أن تركيا تفرق بكل وضوح بين الأكراد ومنظمة "بي كا كا" الإرهابية. ولفت قالن إلى أن الرئيس أردوغان كان قد طرح مسألة الاعتراف بحقوق أكراد سوريا الأساسية، أثناء حديثه مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، في عامي 2010 و2011، قبيل اندلاع الحرب بسوريا، وبينما لم يكن العالم يدري بوجود الأكراد في هذا البلد. ونوه الى أن أردوغان دعا في حينه، إلى منح بطاقات هوية للأكراد السوريين غير المجنسين، وتنمية المناطق الكردية بسوريا. وأردف قالن" نحن ننظر إلى أكراد سوريا بعين الأخوة طالما لم يتورطوا في الإرهاب، الأمر الذي ينطبق على كافة الأكراد في المنطقة". - ترامب سيزور تركيا في 2019 وكشف قالن أن ترامب قال إنه سيزور تركيا خلال 2019 تلبية لدعوة من الرئيس أردوغان. ومن ناحية أخرى، قال قالن: "لم نغلق الأبواب أمام شراء منظومات باتريوت ويمكننا دراسة المسألة، المهم في الأمر هو طبيعة وفحوى العرض الذي سيصلنا". وشدد قالن على أن تركيا ستواصل كفاحها ضد الإرهاب بكل تصميم، وقال "ليس واردًا أن نأخذ إذنا أو موافقة لأجل ذلك، لا من اسرائيل ولا أي دولة أخرى". وفي موضوع آخر، قال قالن: "لن نسمح بفرض سياسات أمر واقع تنتهك حقوق بلادنا المنبثقة عن القانون الدولي شرق المتوسط"، في إشارة إلى مساعي قبرص الرومية واليونان للاستحواذ على مصادر الطاقة، بشكل أحادي الجانب، لا سيما حول جزيرة قبرص بما يتجاهل حقوق تركيا والقبارصة الأتراك. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :