توتنهام يعزز وجوده وسط الكبار بسداسية في إيفرتون

  • 12/25/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

واصل توتنهام هوتسبير صحوته في بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، وعزّز موقعه وسط الكبار، بعدما حقق فوزاً كبيراً 6-2 على مضيفه إيفرتون في ختام المرحلة الثامنة عشرة للمسابقة أمس الأول. قدّم توتنهام هوتسبير، أمس الأول، عرضاً هجومياً استثنائياً دك خلاله شباك مضيفه إيفرتون بستة أهداف لهدفين، ليختم المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم بتشديد الضغط على حامل اللقب، وصاحب المركز الثاني مانشستر سيتي. وفي نهاية أولى المراحل الأربعة التي تقام بين أواخر ديسمبر والأسبوع الأول من يناير، يجد سيتي نفسه بين فكي كماشة بعد سقوطه المفاجئ السبت أمام ضيفه كريستال بالاس 2-3، فليفربول الذي انتزع منه الصدارة في المرحلة السادسة عشرة فقط، بات يبتعد بفارق أربع نقاط، وتوتنهام الثالث اقترب منه لمسافة نقطتين فقط. وبات رصيد توتنهام 42 نقطة، مقابل 44 لسيتي و48 لليفربول. وكانت خسارة سيتي السبت الثانية له هذا الموسم فقط، إلا أنها أيضا الثانية في آخر ثلاث مباريات. وسيكون فريق الإسباني جوسيب غوارديولا أمام تحدي العودة سريعا للانتصارات عندما يحل ضيفا على ليستر سيتي الأربعاء ويزور ساوثهامبتون الأحد، قبل القمة المرتقبة مع ضيفه ليفربول في الثالث من يناير. إلا أن البارز قبل انتظار المواعيد المقبلة، كان العرض الهجومي الكبير الذي قدمه توتنهام بقيادة مدربه الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، محققا أكبر نتيجة في الدوري الممتاز هذا الموسم، ومواصلة تقديم الأداء الممتاز خارج ملعبه بتحقيق الفوز التاسع في 11 مباراة. وأتى الفوز الـ11 لتوتنهام (مقابل هزيمتين) في آخر 13 مباراة في الدوري، بفضل ثنائية لكل من قائده هاري كاين (42 و74) والكوري الجنوبي هيونغ-مين سون (27 و61)، وهدف لكل من ديلي آلي (35) والدنماركي كريستيان إريكسن (47)، بينما سجل لإيفرتون ثيو والكوت (21)، والإيسلندي غيلفي سيغوردسن (51). وقال كاين بعد المباراة: "أعتقد أن الجميع يتحدثون عن ليفربول ومانشستر سيتي، الا أننا نقدم أداء جيدا أيضا كما العادة (...) حظينا بأسبوع رائع (تأهل أيضا لنصف نهائي كأس الرابطة على حساب أرسنال)، ولدينا مباريات عدة مقبلة، لكنها مباريات قادرون على الفوز بها". ويجد بوكيتنيو مدرب توتنهام نفسه في دائرة اهتمام متزايد هذه الفترة. فإضافة الى النتائج التي يحققها فريقه محليا وقاريا (بلغ ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا)، يتردد في التقارير الصحافية أنه الهدف المقبل لمانشستر يونايتد لتولي إدارته الفنية في الموسم المقبل، بعد إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو هذا الأسبوع، وحلول النرويجي أولي غونار سولسكاير كمدرب مؤقت حتى نهاية الموسم. وبدأت مباراة إيفرتون وتوتنهام بضغط واستحواذ من المضيف، رغم أن الفرص الجدية كانت للفريق اللندني، ومنها إضاعة كاين فرصة خطيرة في الدقيقة 12 عندما انفرد بزميله الحارس الدولي جوردان بيكفورد، وحاول لعب الكرة ساقطة من فوقه، إلا أنها لامست الشباك الخارجية. إيفرتون يفتتح التسجيل ورغم ضغط توتنهام، افتتح إيفرتون التسجيل على عكس المجريات، اثر اختراق لدومينيك كالفرت-لوين على الجهة اليسرى، وتحويله الكرة أرضية إلى والكوت الذي عكسها داخل مرمى الفرنسي هوغو لوريس. وأعتقد مشجعو ملعب "غوديسون بارك" أن فريقهم عزز تقدمه عندما هزت رأسية كالفرت- لوين مرمى لوريس (24)، إلا أن الحكم ألغى الهدف بداعي ارتكاب اللاعب خطأ على مدافع توتنهام الكولومبي دافينسون سانشيز. بعد ذلك، مالت سيطرة المباراة بشكل مطلق لمصلحة توتنهام. وبدأ الفريق مهرجان الأهداف إثر خطأ في التنسيق بين المدافع الفرنسي كورت زوما وحارسه بيكفورد الذي ترك منطقة الجزاء لقطع الكرة، فاستغل سون الوضع لانتزاع الكرة والتسديد من بعيد في المرمى الخالي (27). وبعد ثماني دقائق، عزز توتنهام النتيجة بعد تسديدة قوية من سون تصدى لها بيكفورد لتتهيأ أمام آلي المتقدم دون رقابة، فتابعها بسهولة في المرمى. وفي الدقيقة 42، أكمل توتنهام ثلاثية الشوط الأول اثر تسديدة حرة قوية من خارج منطقة الجزاء نفذها الظهير الدولي كيران تريبيير، ارتدت من القائم الأيسر وعادت الى كاين الذي تابعها في المرمى. وبدأ الشوط الثاني بتبديل لتوتنهام بحلول الأرجنتيني إريك لاميلا بدلا من ديلي آلي الذي بدا وكأنه تعرض لإصابة في العضلة الخلفية للفخذ في الشوط الأول اثر احتكاك مع بيكفورد. وقلل بوكيتينو من شأن خروج آلي، مؤكدا أنه "لا يشعر بمشكلة كبيرة". ولم يؤثر غياب أحد مفاتيح هجوم توتنهام على شهية الفريق، التي غذاها إريكسن في الدقيقة 48 عندما تابع بتسديدة رائعة "على الطاير" من خارج المنطقة، كرة أبعدها دفاع إيفرتون بعد عرضية لكاين. سيغوردسن يقلّص الفارق وفي لمحة هجومية نادرة للمضيف، تمكن سيغوردسن بمجهود فردي من تقليص الفارق الى 2-4، بعدما تقدم الى داخل المنطقة وراوغ المدافعين قبل تسديد الكرة أرضية زاحفة على يمين لوريس. ورد توتنهام بهدفين في أقل من ربع ساعة: الخامس عبر سون الذي سجل هدفه الشخصي الثاني بعد تمريرة متقنة من لاميلا، فانفرد ببيكفورد وسدد الكرة ببراعة بين ساقيه، وثاني أهداف كاين الذي تابع تمريرة عرضية من سون من الجهة اليسرى، بسهولة داخل المرمى. وبحسب شركة أوبتا للاحصاءات، هي المرة الثالثة التي يتلقى فيها إيفرتون ستة أهداف على ملعبه في الدوري الممتاز، والثالثة من فريق لندني (1-6 أمام أرسنال في أغسطس 2009، و3-6 أمام تشلسي في أغسطس 2014). ويبحث إيفرتون، ثاني فرق مدينة ليفربول، عن فوزه الأول في الدوري منذ تغلبه على كارديف سيتي 1-صفر في 24 نوفمبر الماضي.

مشاركة :