«تجنيد المتدينين» يُسقط حكومة نتانياهو.. وانتخابات في أبريل

  • 12/25/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

القدس – أحمد عبد الفتاح كما كان متوقعاً، منذ استقالة وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان وانسحاب حزبه «اسرائيل بيتنا» من الائتلاف الوزاري، دخلت حكومة بنيامين نتانياهو مرحلة الاحتضار، واصبح سقوطها مسألة وقت، وجاء على يد النقاش المحتدم بين الاحزاب العلمانية والمتدينة، حول قانون شمول الشبان المتدينين بقانون التجنيد الاجباري. وامس، اعلن متحدث باسم نتانياهو على «تويتر» بأن إسرائيل ستجري انتخابات عامة في شهر أبريل من العام المقبل. وأضاف في بيان مقتضب بعد اجتماع لأعضاء احزاب الائتلاف الوزاري الحاكم: «قرر زعماء الائتلاف بالإجماع حل البرلمان (الكنيست) وإجراء انتخابات جديدة مطلع أبريل». وكان النائب اوري مكاليف عن حزب «يهودت هتورا» الديني اتهم امس نتانياهو بانه يستغل قضية قانون تجنيد الشبان المتدينين لحل الكنيست وتبكير موعد الانتخابات، مضيفاً ان حزبه سينسحب من الائتلاف ما لم يتم إقرار القانون بصيغته الحالية. وبدوره، أعلن رئيس حزب هناك مستقبل يائير لابيد انه سيصوت ضد مشروع هذا القانون. وانتقد عدد من اقطاب حزب الليكود يائير لابيد، متهمين إياه بانتهاج سياسة ملتوية، مما يدل على أنه تنقصه الزعامة وانه منافق. إذ انه يتصرف كالتاجر بدل التمسك بمبادئه. ومن جهته، حذر ليبرمان من أن حزب «الليكود» توصل الى تفاهمات سرية مع الأحزاب المتشددة دينيا تتعلق بتشكيل الحكومة المقبلة. وفي سياق اخر، اثارت رسائل اسرائيل الى فصائل المقاومة في غزة من خلال استهداف المشاركين في فعاليات «مسيرة العودة» الجمعة الماضي، الكثير من الشكوك حول نوايا جيش الاحتلال للعودة الى مربع التصعيد، والتنصل من تفاهمات الهدنة والتزامتها. ويستعد الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي الى امتحان يوم الجمعة المقبل. وقالت مصادر فلسطينية لـ القبس انه في حال تكرار جيش الاحتلال استخدامه العنف المفرط على غرار الجمعة الماضي، فإن فصائل المقاومة ستستأنف اطلاق البالونات الحارقة وستنقل فعاليات مسيرة العودة على تخوم السياج الفاصل، والسماح للمشاركين بقصه واجتيازه. وكانت غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة، شددت في بيان صدر عنها: «أن الجمعة المقبل سيكون يوما حاسما في اختبار سلوك العدو»، مؤكدة ان لديها «ردوداً جاهزة وقاسية». واضافت المصادر ان الوسيط المصري المنتظر ان يصل غزة اليوم سيحاول اقناع اسرائيل وفصائل المقاومة قبل حلول يوم الجمعة المقبل، الالتزام بتفاهمات الهدنة منعاً لتدهور الوضع، خاصة ان اصحاب الرؤوس الحامية في اسرائيل من الحكومة والمعارضة يدعون جهاراً الى الخروج الى حرب على قطاع غزة، بهدف اسقاط سلطة «حماس»، ناهيك عن ان تأرجح مصير الحكومة واحتمالات سقوطها والذهاب الى انتخابات مبكرة ستكون غزة في صلب المزايدات.

مشاركة :