الملا: إحياء دراسة لإنشاء مصفاة نفط كويتية في مصر

  • 12/25/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير البترول المصري، المهندس طارق الملا، أن الشركات الكويتية المستثمرة في قطاع البترول ببلاده مهتمة بالتوسّع هناك في ظل العوائد الجيدة والتسهيلات التي تحصل عليها.وخلال مؤتمر صحافي عقده في الكويت أمس بحضور السفير طارق القوني، أوضح الملا أن التسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين دفعتهم للتوسّع في المشاريع نظراً للعوائد الكبيرة، مشيراً إلى أنه التقى أخيراً عدداً من المستثمرين الكويتيين، حيث تم إحياء فكرة إنشاء مصفاة في منطقة قناة السويس.وقال الملا إن مصر تستورد من الكويت نحو 2 مليون برميل نفط شهرياً، بالإضافة إلى بعض المنتجات البترولية ومنها السولار، مبيّناً «نستورد من دول عدة أخرى، ونصدّر أيضاً بعض نوعيات النفط التي لا تلائم المصافي المصرية.من ناحية ثانية، أشار الملا إلى أن حجم إنتاج حقل «ظهر» سيزيد خلال 2019 إلى 3 مليارات قدم مكعبة يومياً، مشيراً إلى أن إنتاج بلاده من الغاز الطبيعي يصل إلى 6.5 مليار قدم مكعبة يومياً، مبيناً أن مصر وصلت إلى الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي.وذكر الملا أن حجم الاستثمارات التي ضختها مصر في «ظهر»، وصل إلى 8 مليارات دولار من إجمالي جحم الموازنة المرصودة، لتطوير الحقل بكافة مراحله والمقدرة بنحو 12 مليار دولار، مشيراً إلى أن نجاح المشروع لفت الأنظار إلى كون مصر تشهد أكبر الاكتشافات في البحر المتوسط.وأفاد أن حقل «ظهر» نجح في جذب عدة شركات عالمية، مثل شركة «إيني» الإيطالية، فيما قامت شركات عالمية أخرى بشراء حصص من شركة «إيني»، حيث قامت شركة «روسنفت» بشراء 30 في المئة من حصتها، وشركة مبادلة 10 في المئة، وشركة «بي بي» 10 في المئة، لتبلغ ملكية «إيني» في المشروع حالياً 50 في المئة، والشركات الأخرى 50 في المئة.من ناحية ثانية، لفت الملا إلى أن مصر لديها مشاريع أخرى لتطوير الغاز منها المرحلة الثانية في شمال الاسكندرية، حيث بدأت بالمرحلة الأولى من هذا المشروع في أبريل 2017، وجار حالياً تنفيذ المرحلة الثانية، والتي تستهدف إنتاج 400 مليون قدم مكعب يومياً، وسيتم التشغيل التجريبي لها خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيراً إلى أن هذه المرحلة تضم حقلي «الجيزة» و«فيوم». وكشف الملا أن الربع الثالث من العام المقبل سيشهد تطوير المرحلة الثالثة، إذ إن المخطط أن يصل الإنتاج في كافة المراحل إلى 1.5 مليار قدم مكعبة يومياً.وقال الملا إن مصر لديها مشروعات للغاز ضخمة في دلتا النيل والصحراء الغربية، وجار العمل على تطوير عدد من المشاريع القائمة. وحول الاستكشافات التي تنفذها بلاده خلال الفترة المقبلة، أوضح أن وزارة البترول المصرية تعمل على 3 محاور، الأول: البحر الأبيص المتوسط، حيث قامت الشركة القابضة للغاز بعمل مزايدة عالمية لتطوير بعض البلوكات، وتقوم حالياً بمرحلة التقييم تمهيداً للترسية.وذكر أن المحور الثاني قامت خلاله هيئة البترول بتنفيذ مزايدة عالمية في الصحراء الشرقية والغربية وخليج السويس، وسيناء، وتم تلقي العروض كذلك، ولا تزال في مرحلة التقييم، كاشفاً أن المحور الثالث سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة بطرح أول مزايدة للبحر الأحمر، وهي من نتائج ترسيم الحدود مع المملكة العربية السعودية.ولفت إلى أن مصر كلفت خلال الفترة الماضية شركة «ويسترن جيكو» بعمل مسح زلزالي في المياه الإقليمية بالبحر الأحمر، تم الانتهاء منها، وتمت دعوة العديد من الشركات العالمية، لإبداء رغبتها بالمشاركة في تطوير تلك الحقول.وفي سياق آخر، أكد الملا التزام القاهرة بتعهداتها بالعقود المبرمة مع المستثمرين، وتم تسديد نحو 5.1 مليار دولار خلال الفترة من نهاية 2012 إلى نهاية يونيو 2018، قائلاً «إجمالي المبالغ التي التزمت مصر بسدادها بنهاية العام 2012 كانت نحو 6.3 مليار دولار، انخفضت الى 1.2 مليار دولار في يونيو الماضي».وأوضح الملا أن ابرز نتائج ترسيم الحدود المصرية مع السعودية ومع قبرص حقل «ظهر»، مؤكداً أن مصر ستصبح من الدول المصدرة للغاز قريباً في ظل تمتعها بوجود بنية تحتية متكاملة من محطات إسالة الغاز في شرق الاسكندرية، وخطوط أنابيب، وهذه المحطات مرتبطة بعقود تصدير طويلة الآجل منذ الألفينات.وعن الكميات الفائضة عن الاستهلاك المحلي من الغاز، قال «لدينا تعاقدات مسبقة نلتزم بها أولاً، وخلال الفترة القليلة الماضية بدأنا ضخاً تجريبياً للأردن».وكشف عن توجه مصر لتصبح مركز اتجاريا إقليميا عالميا للغاز، بحيث يتم استيراد الغاز وتخزينه وإسالته في المرافق، وهذا الأمر يشجع على الصناعات التحويلية، مثل الأسمدة والبتروكيماويات، متوقعاً أن تصل مصر إلى هذه الغاية خلال 4 إلى 6 سنوات، خصوصاً مع زيادة إنتاج من دول البحر المتوسط، مثل لبنان، والأردن. لا زيادة في سعر البنزين!نفى الملا أن تتجه مصر إلى زيادة أسعار البنزين والسولار، قائلاً «لدينا خطة معلنة وفقاً للبرنامج الإصلاحي، ونسعى فقط لتغطية سعر التكلفة، وإيصال الدعم لمستحقيه».وكشف أن ترشيد الدعم وتصحيح الأسعار اسفر عن خفض استهلاك المنتجات، مشيراً إلى أن نسبة التراجع في استهلاك البنزين بلغت 3 في المئة والسولار 6 في المئة، مضيفاً أن هناك تراجعاً في استهلاك البوتاجاز بنحو 1.5 في المئة.وحول إنتاج النفط، أوضح الملا أن الإنتاج حاليا يبلغ نحو 660 ألف برميل يوميا والمستهدف الوصول إلى 670 ألف برميل يومياً، مشيراً إلى أن الفرق بين الانتاج والاستهلاك يقدر بنحو 250 الف برميل يوميا لمصلحة الاستهلاك.

مشاركة :