برلين - فتح إنهاء بوروسيا دورتموند مرحلة الذهاب في الدوري الألماني لكرة القدم، متصدرا بفارق ست نقاط عن بايرن ميونيخ، باب الأسئلة والآمال حول قدرة الفريق الأصفر والأسود على كسر الهيمنة المحلية لغريمه البافاري وحرمانه من لقب سابع تواليا في البوندسليغا. وعلى رغم هذا الفارق، يثق بايرن ميونيخ بقدرته على انتزاع لقب جديد. وقال مدربه الكرواتي نيكو كوفاتش السبت قبل توقف البوندسليغا في عطلة شتوية حتى 18 كانون الثاني/يناير "هذا ما نسعى اليه جميعا في ميونيخ". كان الفوز على إينتراخت فرانكفورت 3-صفر نهاية الأسبوع الماضي الخامس تواليا لبايرن ميونيخ ما جعله ينتزع المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط عن بوروسيا مونشنغلادباخ الذي سقط أمام دورتموند 1-2. الا أن دورتموند يتطلع إلى احراز اللقب لأول مرة منذ سبع سنوات، بعد أداء جيد في مرحلة ذهاب يمكن استخلاص الأمور الخمسة التالية منها: تفادي الأزمة أمضى كوفاتش (47 عاما) في منصبه ستة أشهر، ويبدو أنه تجاوز الأزمة التي هددت بالإطاحة به بعد تراجع بايرن الى المركز السادس اثر تعرضه لعثرات بدأت مع خسارته على أرض هرتا برلين (صفر-2) في المرحلة السادسة من البطولة أواخر أيلول/سبتمبر، وفي المرحلة التالية ثم في عقر داره أمام مونشنغلادباخ (صفر-3). أثارت الهزيمتان غضب نجوم من أمثال توماس مولر وماتس هوملس، الهولندي آريين روبن، والفرنسي فرانك ريبيري، وبدوا غير راضين عن المدرب. وبعد خسارته أمام دورتموند 2-3 في تشرين الثاني/نوفمبر، تعادل بايرن 3-3 على أرضه أمام الوافد الجديد فورتونا دوسلدورف، وأصبح كوفاتش مهددا أكثر من أي وقت مضى، قبل أن يخفف الفوز الكبير على بنفيكا البرتغالي 5-1 في دوري أبطال أوروبا، من حدة الضغوط عليه. قال الرئيس التنفيذي للنادي كارل هاينتس رومينيغه "يجب ألا ينسى (كوفاتش) أننا خسرنا ست نقاط أمام ثلاثة فرق من المستوى الأدنى"، وذلك في إشارة الى التعادل مع أوغسبورغ وفرايبورغ ودوسلدورف. منح بايرن كوفاتش فرصة أخرى، ويبدو أن المدرب أحسن استغلالها. دورتموند ونصف الطريق للمرة الأولى منذ 2012، لم يكن بايرن بطلا للشتاء، وبات في إمكان دورتموند تلمس ضوء اللقب في آخر نفق الدوري. أصر قائد الفريق ماركو ريوس (سجل 11 هدفا هذا الموسم مع سبع تمريرات حاسمة) على أن المشوار لا يزال طويلا بقوله "لم نأكل سوى نصف قالب الحلوى". وعلى رغم تعرضه للاصابة، يتصدر الوافد الجديد الى دورتموند معارا بداية من برشلونة، الإسباني باكو ألكاسير (25 عاما)، ترتيب الهدافين مع 12 هدفا في 12 مباراة خاضها. تحولت الإعارة، بعد أن سجل المهاجم الإسباني في كل من المباريات الخمس الأولى، الى عقد دائم، وسجل أيضا بعد التوقيع على العقد الجديد هدف الفوز على بايرن (3-2) في تشرين الثاني/نوفمبر. وسيكون دورتموند أمام اختبار متواصل في الأشهر المقبلة لحرمان بايرن اللقب السابع تواليا. الصادرات الإنكليزية أثبت الإنكليزي جايدون سانشو أنه أفضل لاعب شاب في الدوري الألماني. كان للاعب البالغ 18 عاما دوره في الأهداف التسعة الأخيرة لدورتموند: سجل هدفين، وقام بثلاث تمريرات حاسمة، وكان مصدرا للتمريرات التي أدت لتسجيل الأربعة الأخرى. الجناح السابق لمانشستر سيتي بطل انكلترا، لا يختصر بمفرده الصادرات الإنكليزية الناجحة الى البوندسليغا. إضافة الى سانشو، هناك ريس نيلسون (19 عاما) مسجل ستة أهداف لهوفنهايم الذي انضم اليه بعقد إعارة من أرسنال بعدما أتيحت له فرص محدودة في الدوري الإنكليزي الممتاز. مفاجأة مونشنغلادباخ يدخل بوروسيا مونشنغلادباخ العطلة الشتوية وهو في المركز الثالث، وقد فاجأ هذا الأمر حتى مديره الفني ديتر هيكينغ. وقال الأخير بعد الخسارة أمام دورتموند في افتتاح المرحلة السابعة العشرة الأخيرة في الذهاب "انه لأمر مثير ان نكون حيث نحن مع 33 نقطة". ويعد المهاجمان الفرنسي الحسن بليا والبلجيكي ثورغان هازار (9 أهداف لكل منهما) قلب مونشنغلادباخ النابض، بينما ساهم دفاعه الصلب في تحقيق الفريق على أرضه رقما قياسيا مع ثمانية انتصارات متتالية (سجل 23 هدفا ودخلت مرماه ثلاثة فقط). يتمتع مونشنغلادباخ بدفاع يثير إعجاب جميع المدربين. وقال السويسري لوسيان فافر مدرب دورتموند الحالي، والذي يعرف مونشنغلادباخ جيدا بعدما دربه بين 2011 و2015، إن لاعبيه "يدافعون بأكثر من طاقتهم. انهم منظمون جدا جدا". وتمثلت الصدمة الوحيدة لمونشنغلادباخ على ملعبه بوروسيا بارك بسقوطه بخماسية نظيفة أمام باير ليفركوزن في الدور الثاني من مسابقة الكأس في 31 تشرين الأول/اكتوبر. فيرنر مفتاح لايبزيغ يحتل لايبزيغ، وصيف بطل الموسم قبل الماضي، المركز الرابع، وهو ينافس للعودة الى مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد غيابه عنها في الموسم الحالي، معتمدا على المهاجم الدولي تيمو فيرنر. وكان فيرنر (22 عاما) جلادا أمام المرمى عندما سجل الهدف الثاني في المباراة التي فاز فيها فريقه على ضيفه فيردر بريمن 3-2 السبت. ورفع فيرنر رصيده الى 11 هدفا ويحتل المركز الثالث على لائحة ترتيب الهدافين مشاركة مع قائد دورتموند رويس، بفارق هدف واحد عن شريكي الصدارة الكرواتي لوكا يوفيتش (إينتراخت فرانكوفرت) وألكاسير. مؤشرات على استعادة فيرنر لمستواه بعد الأداء المخيب لمنتخب ألمانيا في مونديال 2018 في روسيا حيث فقد اللقب بخروجه من الدور الأول. وفيرنر هو ضمن مجموعة ألمانية شابة وواعدة تضم لوروا سانيه (مانشستر سيتي) وسيرج غنابري (بايرن ميونيخ)، ستشكل عماد تشكيلة المدرب يواكيم لوف في تصفيات كأس أوروبا 2020 بدءا من آذار/مارس المقبل.
مشاركة :