تسعى الولايات المتحدة لاستعادة مبتعث سعودي (21 عامًا) من المملكة العربية السعودية؛ تمكَّن من الهرب إلى الخارج بعد اتهامه في جريمة قتل غير عمد لفتاة أمريكية (15 عامًا)، وذلك في حادث سير بمدينة بورتلاند بولاية أوريغون في أغسطس 2016. ونقلت صحيفة "أوريغون لايف" الأمريكية عن نائب رئيس الشرطة الفيدرالية في ولاية أوريغون، اريك والسترم أنهم علموا مؤخرًا أن المتهم في السعودية؛ ويبذلون جهودًا كبيرة لاستعادته؛ إذ إنه أُطلق سراحه بكفالة مالية قيمتها 100 ألف دولار في 2016 إلا أنه اختفى بعد ذلك بعد أشهر، وتمكن من الهرب إلى الخارج قبل موعد محاكمته بأسبوعين في يونيو 2017. ويشير التقرير إلى أن المتهم حصل على موافقة الجهات الأمنية لإكمال دراسته الجامعية في المساء، وحزم حقيبته، وقامت إحدى السيارات بنقله إلى موقع رملي بدلاً من الجامعة، وقام هناك بخلع سوار التعقب من كاحله؛ ليبدأ رحلة الهروب والعودة إلى بلاده. وتوقعت الجهات الأمنية أن يكون المتهم السعودي قبل انتحر؛ فاستخدمت كلابًا مخصصة للبحث عنه، وعثرت على جهاز التعقب ملقى على الأرض في أحد المتنزهات، ووجدت في مقر سكنه حقيبة ملابسه، وهاتفًا محمولاً، وجهاز كمبيوتر، تركها جميعها خلفه. ولم يظهر اسمه في أي رحلة طيران في أنحاء الولايات المتحدة أو كندا، ويتوقع المحققون أن المتهم قد يكون استخدم اسمًا مختلفًا لعبور الحدود، وما زالت طريقة هروبه مجهولة. ووفقًا لمالكة المنزل الذي كان يقيم فيه فإن الطالب السعودي كان على سلوك جيد، ومن الأشخاص المؤدبين جدًّا، لكن بعد الحادث ساءت نفسيته، وكان يعاني الندم بشدة، وتدهورت صحته، وامتنع عن الأكل. وعبَّرت عائلة الضحية عن غضبها من الجهات الأمنية لفرار المتهم، وأشارت إلى أنها طالبت المحكمة قبل إطلاق سراحه بكفالة بضرورة حرمانه من حق الكفالة، واستمرار حبسه إلى حين انتهاء المحاكمة. وأضاف التقرير بأن السعودية دائمًا ما كانت تقف إلى جانب مواطنيها في الداخل والخارج، وتعيِّن لهم محامين كبارًا، وعملية استعادته لن تكون سهلة مطلقًا، كما أنه لا توجد اتفاقية بين البلدين لتسليم المجرمين.