لا يختلف حال اللاعب أحمد سامر في الأردن عن حال الكثيرين من رياضيي ذوي الاحتياجات الخاصة في وطننا العربي ممن يفتقدون الدعم ويعانون من قلّة الاهتمام، لقد قضى أحمد سامر 5 سنوات يتدرب من دون مدرب، لكنه تشبّث بالأمل لتغيير واقعه إلى الأفضل من خلال إنجازاته. كشف أحمد سامر، المُصاب بإعاقة حركية، لـ«البيان» أن معاناته تتمثّل أساساً في غياب الدعم المادي وهو غير مرتاح بالمرة من هذه الناحية نظراً لكونه عاطلاً عن العمل وقلّة إمكانيات أسرته، وقال: «أتمنى أن نحظى بقليل من الاهتمام، وتتم مساواتنا مع الرياضيين الأسوياء، أتدرب منذ 10 سنوات لكنني لم أشارك في أي معسكر بينما بقية الرياضيين يحصلون على هذه الفرصة بشكل متكرّر». وأضاف: «الوصول إلى ملعب التدريب مهمّة شاقة بالنسبة لي، أستخدم المواصلات العامة، لكن محطة الحافلات تبعد مسافة كيلومترين عن الملعب، لذا أنتظر طويلاً إلى أن يأتي أحد الأشخاص لمساعدتي أو أضطر لدفع أجرة مضاعفة لسيارة تاكسي». وتابع قائلاً: «رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة تعاني كثيراً في الأردن، لا أقول هذا الكلام حتى أشحذ أو أثير الشفقة، إنه الواقع، نحن مهمّشون ولا نحظى بالرعاية المطلوبة، علينا أن نتحدى إعاقتنا والأوجاع التي نشعر بها والآلام العضلية، للأسف لا يوجد سند لنا، لا نملك التجهيزات المناسبة ولا البنية التحتية المهيأة، ولا المدربين المتخصصين، لقد تدرّبت لمدة 5 سنوات وحدي من دون مدرب، نحن نسير بالبركة».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :