أكدت شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، أن دولة الإمارات تشكل اليوم حاضنة رئيسية لتطلعات الشباب العربي، عبر دعمها وتشجيعها العديد من المبادرات والبرامج التي تتيح لهم المجال واسعاً للمشاركة في بناء مستقبل أفضل لهم، ولأوطانهم. وقالت في تصريح لوكالة أنباء الإمارات (وام): إن «الإيمان بالشباب هو جزء من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي نعمل جميعاً على إكمال مسيرته، لذلك سعت دولة الإمارات، وبالتعاون مع أشقائها العرب، إلى الارتقاء بدور الشباب، ورعاية طاقاتهم وتشجيعهم على الابتكار والتسلح بالمعرفة والعلم، وتعزيز دورهم الإيجابي في التنمية المستدامة بمجتمعاتهم». وأوضحت أن تطوير مهارات الشباب العرب، وتقوية صلتهم بالقيم الأصيلة، يبدأ من خلال تطوير عدد من المطالب الأساسية لهم وفي مقدمتها التعليم العالي، والتدريب، والوظيفة، إضافة إلى التمكين وتعزيز المشاركة في مختلف القضايا. وتحولت الإمارات خلال الفترة الماضية إلى حاضنة للشباب العربي من خلال العديد من الفعاليات والمبادرات التي استضافتها على أرضها وقدمت لها الدعم والرعاية الكاملة، وفي مقدمتها «مركز الشباب العربي» الذي أعلن عن تأسيسه في القمة العالمية للحكومات 2017. ويعمل المركز على مبادرات يقودها الشباب العربي، لخلق فضاءات أوسع تتيح لهم الإسهام في الجهود والمساعي الوطنية للتنمية المستدامة، ووضع أجندة سنوية لفعاليات الشباب، إضافة إلى نشر تقارير ودراسات سنوية حولهم، وتنظيم الملتقيات والفعاليات التي تسلط الضوء على مواضيع تهمهم حول العالم. في موازاة ذلك، بلغ مجموع المسجلين في دورات مبادرة «مليون مبرمج عربي» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أكثر من 375 ألف شخص، في حين تخرج فيها أكثر من 22 ألف شخص بمستوى خريجي علوم الحاسوب، كأكبر مشروع برمجة يسعى إلى تدريب مليون شاب عربي على البرمجة، وتقنياتها، وتمكينهم من أدوات المستقبل التكنولوجية، وتوفير فرص عمل لهم. وتوزع المشاركون في المبادرة على أكثر من 150 دولة، في 5 قارات، أشرف على تأهيلهم أكثر من 3600 خبير ومدرس، فيما بلغ العدد الإجمالي لساعات التدريب أكثر من 1.5 مليون ساعة. (وام)