استطلاع للرأي يتوقع تقدم نتانياهو في الانتخابات

  • 2/4/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

خلافاً للتوقعات، لم تؤثر الفضائح المنسوبة إلى رئيس الحكومة زعيم «ليكود» بنيامين نتانياهو وزوجته على فرصه للبقاء في منصبه، إذ أظهرت نتائج استطلاع للرأي نشرته صحيفة «هآرتس» أمس أنه لو جرت الانتخابات اليوم لتوافرت لنتانياهو غالبية المقاعد البرلمانية لتشكيل حكومة برئاسته. وتوقع 58 في المئة من الإسرائيليين أن يواصل نتانياهو الجلوس على كرسيه الأثير بعد الانتخابات المقبلة في 17 الشهر المقبل، مقابل 21 في المئة فقط توقعوا فوز زعيم «المعسكر الصهيوني» الوسطي اسحاق هرتسوغ بمنصب رئيس الحكومة. وطبقاً للاستطلاع لم تتراجع شعبية نتانياهو وحزبه «ليكود» بل تعززت، من 22 مقعداً (في الاستطلاع الماضي قبل شهر) إلى 25 في الاستطلاع الحالي، ربما على حساب الحزب الأكثر تطرفاً «البيت اليهودي» الذي يتراجع بمقعدين عن الاستطلاع السابق. كما تراجع تمثيل حزب «يش عتيد» الوسطي - اليميني بثلاثة مقاعد. في المقابل بقي تمثيل تحالف «المعسكر الصهيوني» الوسطي المنافس الرئيس لـ «ليكود» على حاله (23 مقعداً). ووفق الاستطلاع تحصل الأحزاب اليمينية المتطرفة مجتمعةً التي أعلنت دعمها تكليف نتانياهو لرئاسة الحكومة («ليكود»، «البيت اليهودي»،»إسرائيل بيتنا» بزعامة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، و»ياحد» بزعامة الوزير السابق ايلي يشاي، الذي انسلخ عن «شاس» وشكل تحالفاً مع أنصار حزب «كهانا» الفاشي المحظور قانونياً) على 52 مقعداً. ويحصل الحزبان الدينيان المتزمتان «الحرديم» («يهدوت هتوراه» و»شاس») على 11 مقعداً. وفي حال انضم هذان الحزبان، وهذا متوقع خصوصاً «يهدوت هتوراه»، إلى تحالف اليمين فستكون لنتانياهو، من دون بذل جهد خاص، غالبية من 63 نائباً (من مجموع 120) تخوله تشكيل حكومة. وقد يرتفع العدد إلى 71 نائباً في حال دعم الحزب اليميني «المعتدل» الجديد «كلنا» بزعامة القطب السابق في «ليكود» موشيه كحلون تحالف اليمين، وهو احتمال قوي. وعزا معلقون ارتفاع شعبية «ليكود» ونتانياهو إلى نجاحهما في حصر السجال في المعركة الانتخابية في المجالين السياسي والأمني، وهما الملعب الذي يجيد نتانياهو اللعب فيهما إذ يرى الإسرائيليون أنه يجيد معالجتهما، خلافاً للمسائل الاقتصادية - الاجتماعية التي يحاول منافسوه طرحها على الناخب لإبراز تقصير نتانياهو فيها. وكتب أحد المعلقين البارزين أن عدم تأثُر نتانياهو وحزبه بالفضائح المنسوبة إلى زوجته يشير إلى أحد أمرين: إما أن القضية لم «تتغلغل» بعد في أذهان الإسرائيليين، أو أن هؤلاء اقتنعوا بادعاء نتانياهو بأن الإعلام، الذي يتهمه اليمين على الدوام بأنه يساري، يلاحقه من اجل إسقاط اليمين من الحكم فقرروا تعزيز دعمهم رئيس الحكومة. وقال 51 في المئة من المستطلعين أن نتانياهو هو الأنسب لرئاسة الحكومة في مقابل 28 في المئة فقط رأوا في هرستوغ الشخصية الأنسب. ورأت غالبية من 52-56 في المئة أن نتانياهو يجيد معالجة القضايا السياسية والأمنية في مقابل 26-33 في المئة منحوا ثقتهم لهرتسوغ. وتعادل الإثنان في الرد على سؤال أيّ من المرشحين يجيد معالجة القضايا الاقتصادية (40 في المئة). إلى ذلك، أعرب 46 في المئة من المستَطلعين عن رأيهم بأنه لا ينبغي لنتانياهو إلقاء خطاب أمام الكونغرس ألأميركي في مقابل 40 في المئة أيدوا ذلك. ورأى 56 في المئة أن الخطاب لن يقدّم أو يؤخّر في لجم سيرورة التسلح النووي الإيراني، بينما قال 19 في المئة إن الخطاب سيساعد في وقف المشروع.

مشاركة :