القاهرة - أعلنت السلطات المصرية، الإثنين، استنفارا عسكريا وأمنيا لتأمين دور عبادة ومنشآت حيوية، استعدادا لاحتفال المسيحيين بعيد الميلاد. وقال الجيش المصري إن القيادة العامة للقوات المسلحة اتخذت كافة الإجراءات الأمنية اللازمة بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتأمين الاحتفالات برأس السنة وعيد الميلاد المجيد بكافة محافظات مصر. وقال بيان صادر عن القوات المسلحة "أتمت الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية استعداداتها للانتشار والمعاونة في تأمين المواطنين في محيط دور العبادة والمنشآت الحيوية للتعامل مع المواقف المختلفة التي قد تعكر صفو الاحتفالات". وقال وزير الدفاع المصري محمد زكي، سيتم "تعزيز إجراءات التأمين للمنشآت الهامة والأهداف الحيوية بالدولة لتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس (شمال شرق) ومنع محاولات التسلل والتهريب على كافة الاتجاهات الإستراتيجية للبلاد". وأكد زكي أن "عناصر من القوات الخاصة (العسكرية) ستتعاون مع التشكيلات التعبوية في تأمين الاحتفالات، ووحدات التدخل السريع التي تعمل كاحتياطات قريبة لدعم عناصر التأمين في التصدي للعدائيات المختلفة". وحسب البيان ذاته، "تشارك عناصر الشرطة العسكرية عناصر الشرطة المدنية في تنظيم العديد من الدوريات المتحركة ونقاط التأمين الثابتة". وسبق أن شهدت دور عبادة لهجمات إرهابية دموية خلفت عشرات القتلى، حيث قتل 7 أشخاص وأصيب آخرون، في هجوم استهدف حافلة تقل مسيحيين، وسط مصر، وتبناه تنظيم "داعش" الإرهابي، وأعلنت الداخلية المصرية فيما بعد مقتل عدد من منفذي العملية. ويحتفل المسيحيون الذين يصل عددهم في مصر 15 مليونا بحسب تقديرات كنيسة، بعيد الميلاد في 25 ديسمبر الجاري. وتخوض قوات الجيش المصري حربا ضد التنظيمات المتطرفة التي استهدفت أمن البلاد في أكثر من مناسبة وباتت تهدد الاستقرار الأمني في البلاد.
مشاركة :