عزا مختصون ارتفاع أسعار البيض إلى خمسة أسباب، من بينها دخول فصل الشتاء ونقص الدواجن المنتجة للبيض وارتفاع أجور العمالة الوافدة ومبالغة تجارة التجزئة في هامش الربح بالإضافة إلى عدم فتح باب الاستيراد لضمان زيادة المعروض في هذا التوقيت من العام. ورصدت «المدينة» ارتفاعا في أسعار الجملة بلع نحو 46 ريالا في الكرتون الواحد سعة 12 طبقا والذي كان يباع بـ150 ريالا قبل الشتاء ليصل في الوقت الرهن إلى 196 ريالا بنسبة زيادة قدرها 30%، بينما بلغ سعر الطبق الواحد في محلات التجزئة 20 ريالا مقارنة بـ 14 ريالا قبل نحو شهر واحد بزيادة 6 ريالات ونسبة ارتفاع قدرها 43%، مما يشير إلى مبالغة تجار التجزئة في هامش الربح مقارنة مع تجار الجملة. وأشار عبدالله الهندي أحد موزعي البيض في شمال جدة إلى أن قسوة شتاء هذه السنة ساهم بشكل كبير في نقص الدواجن المنتجة للبيض، وهو ما أثر بشكل كبير على توفر الأعداد الكافية من البيض، مشيرًا إلى أن المزارع أصبحت لا تمد محلات الجملة إلاّ بنصف طلباتها. وبيّن الهندي أن المحلات التي تطلب 500 كرتون تحصل على 200 كرتون فقط، وهو ما انعكس على الأسعار الذي ارتفعت بشكل تدريجي بمعدل خمسة ريالات للكرتون خلال فصل الشتاء لتصل من 150 ريالاً لما قبل الشتاء إلى 196 ريالا الآن، ويضيف الهندي أن كل الدلائل تشير إلى أن الأسعار سوف تعود إلى طبيعتها بمجرد انتهاء الشتاء. أمّا يوسف على مسؤول أحد محلات توزيع البيض المعروفة في شمال جدة، فيعتقد أنه كان يفترض فتح باب الاستيراد لضمان الحفاظ على الأسعار خاصة في فصل الشتاء الذي جرت العادة فيه على ارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى أن الأسعار الآن مرتفعة بنسبة معقولة إذا ما قورنت بأسعار الشهر الماضي، وأضاف أن البيض ينقسم إلى عدة مقاسات، وكل مقاس له سعره. فكرتون البيض الذي يكون مقاس البيضة L2 يصل سعره 196 ريالاً، وهذا النوع هو أصغر مقاسات البيض، وكان قبل الشتاء 120 ريالاً. أمّا سعر كرتون البيض مقاسL1 فقد أصبح 198 ريالاً، وكان سعره قبل الشتاء 130 ريالاً، كما أن سعر كرتون البيض مقاس XL أيضا صار 200 ريال، وكان قبل الشتاء 135 ريالاً، وهذا المقاس من البيض مطلوب كثير لدى الكفتريات والبوفيهات، أمّا مقاس J فسعر الكرتون البيض منه 202 ريال، وهذا النوع يتميز بوجود صفارين في البيضة الواحدة، وكان سعره قبل الشتاء 145 ريالا. من ناحية أخرى حمل رئيس جمعية منتجي الدواجن في المملكة عبدالله قاضي ارتفاع الأسعار إلى مبالغة بعض تجار التجزئة والبقالات الصغيرة في هامش الربح، وبالأخص تلك المملوكة من العاملة الوافدة، بالإضافة إلى قلة العرض نتيجة تراجع الإنتاج خلال الشتاء، رغم زيادة تكلفة الإنتاج في المزارع بسبب عدة عوامل أبرزها ارتفاع أجور العمالة الوافدة . المزيد من الصور :
مشاركة :