كابول - (أ ف ب): فجّر مسلحون سيارة مفخّخة أمام مجمّع حكومي في كابول أمس الاثنين قبل أن يهاجموا المجمّع في هجوم لا يزال مستمرا وأسفر عن أربعة جرحى حتى الآن، فيما لا يزال المسلحون يحتجزون موظفين في المبنى. وقال مساعد المتحدّث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي إنّ عددًا من المسلّحين دخلوا المجمّع الذي يضّم مكاتب لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية والشهداء والمقعدين، مشيرًا إلى أنّ الهجوم لا يزال مستمرا. وتابع أنّ قوات الأمن قتلت مسلحين اثنين وحرّرت 200 موظف كانوا محتجزين داخل مبنى احتله المسلحون. وأكد «لا يزال هناك رهائن» من دون أن يحدد عددهم، لكنه أشار إلى «عملية تطهير جارية» في المجمع من قبل قوات الأمن. وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة وحيد مجروح عن اصابة أربعة أشخاص على الأقل. وقال صحفي في وكالة فرانس برس في المستشفى إن شخصا تعرض لكسور عدة بعدما قفز من الطابق الثالث للهرب من المهاجمين. وأشار إلى أن شخصين اصيبا نتيجة تطاير الزجاج المكسور. ولم يتبن أي طرف الاعتداء الذي بدأ بتفجير سيارة مفخخة عند مدخل المجمع، وتبع ذلك انفجار ثان، بحسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش الذي لم يحدد طبيعة الانفجار الثاني. ويتصاعد الدخان من المجمع، فيما تحلق طائران عسكريتان على الأقل فوق المبنى. وقال صحفيون سارعوا إلى موقع الاعتداء إنّهم سمعوا أصوات انفجارات في الساعات التي تلت الهجوم. وقال أشرف وهو أحد العاملين في وزارة العمل تمكن من الهرب من المجمّع إنه شهد تبادلاً لإطلاق النار بين المهاجمين وقوات الأمن داخل المكان. وأضاف لوكالة فرانس برس «إنهم يطلقون النار أيضًا على مبنى المخابرات الأفغانية المجاور». وأفاد المتحدث باسم وزارة العمل مهدي روحاني بأنه وزملاؤه فرّوا للاختباء في غرفة آمنة. وقال لفرانس برس إنّ «سيارة مفخخة انفجرت عند مدخل مرأب الوزارة». وتابع «نسمع بعض إطلاق النار خارج المبنى»، لكنه أكد «نحن بخير». وأفاد مسؤول أمني بأن المسلحين دخلوا مبنى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والشهداء والمقعدين. وأشار إلى أنه ليس من الواضح إذا كان هناك موظفون داخل المبنى حاليا أم لا. ويأتي الهجوم في ختام أسبوع عصيب لأفغانستان شهد إعلان مسؤول أمريكي لفرانس برس أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر سحب «نحو نصف» الجنود الأمريكيين المنتشرين في البلاد والبالغ عددهم 14 ألفا. ولم يكن القرار متوقعا للمسؤولين الأفغان والدبلوماسيين الغربيين المطلعين على الملف، واكتفت كابول بالتقليل من أهمية القرار الأمريكي الذي جاء في وقت تكثّف السلطات الأفغانية جهودها لإنهاء النزاع مع طالبان المستمر منذ 17 عاما. كما جاء الهجوم بعد أيام من قرار الرئيس الأفغاني أشرف غني استبدال وزيري الداخلية والدفاع بقائدين متشدّدَين ضد حركة طالبان. وأصدر الرئيس الأفغاني مرسوما رئاسيا عيّن بموجبه القائدين السابقين لجهاز الاستخبارات الأفغاني أمر الله صالح وزيرا للداخلية، وأسد الله خالد وزيرا للدفاع.
مشاركة :