أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» ليل الأحد أنه تم توقيع مرسوم سحب القوات الأمريكية من سوريا، بعدما اتفق الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي بينهما على تجنب أي فراغ في السلطة بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، بينما تعهد أردوغان باستئصال تنظيم «داعش» في سوريا. وقال متحدث باسم «البنتاجون» إن «المرسوم حول سوريا تم توقيعه»، بدون مزيد من التفاصيل. ونقلت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية، من جانبها، عن مسؤولين بوزارة الدفاع قولهم إن الأمر التنفيذي لسحب القوات من سوريا تم توقيعه بالفعل، وأن وزير الدفاع المستقيل جيمس ماتيس هو من وقعه. وأوضحت الشبكة أن الأمر يتضمن كيفية وتوقيتات الانسحاب الأمريكي من سوريا، دون أن توضح أية تفاصيل عملياتية. وأشارت الشبكة إلى أن الأمر يمهد الطريق لتحديد الكيفية والتوقيت الدقيق لسحب القوات، التي يبلغ قوامها حاليا نحو 2600 فرد. وتوقعت أن يبدأ الانسحاب قريبا، ويستغرق عدة أسابيع. من جانب آخر، قالت الرئاسة التركية في بيان ان الرئيسين «اتفقا خلال الاتصال الهاتفي على التنسيق بين البلدين لمنع حدوث أي فراغ في السلطة بالتزامن مع انسحاب الولايات المتحدة من سوريا». وقبل ساعات كان ترامب قد كتب على تويتر حول محادثته مع أردوغان «تباحثنا بشأن مكافحة تنظيم داعش ومشاركتنا في سوريا، والانسحاب المنسق بشكل عال والبطيء للقوات الأمريكية من المنطقة». وقال في تغريدة أخرى منتصف ليل الأحد الاثنين إن أردوغان «أبلغني بكل قوة أنه سوف يستأصل ما تبقى من تنظيم داعش في سوريا»، مضيفاً «أنه الرجل الذي يستطيع القيام بذلك إضافة إلى أن تركيا جارة سوريا». وأضاف في تغريدته أن «قواتنا عائدة إلى الوطن!». وعقّب أردوغان بعد وقت قصير على ذلك في تغريدة قال فيها انه اتفق مع ترامب «على زيادة التنسيق حول العديد من القضايا التي تشمل العلاقات التجارية والتطورات في سوريا»، واصفا المحادثة بأنها «مثمرة». وكانت الرئاسة التركية أكدت في وقت سابق الأحد أن المسؤولين «اتفقا على ضمان التنسيق بين العسكريين والدبلوماسيين والمسؤولين الآخرين في بلديهما تفادياً لفراغ في السلطة قد ينجم عن استغلال الانسحاب الأمريكي والمرحلة الانتقالية في سوريا». (وكالات)