طوقت حشود من القوات الموالية لتركيا، مدينة منبج، في إطار الاستعداد لانسحاب القوات الأميركية، بعد قرار واشنطن المفاجئ بسحب قواتها، فيما كشفت مصادر دبلوماسية من موسكو، أن «وفداً من مجلس سوريا الديمقراطية، وصل إلى العاصمة الروسية، ومن المتوقع أن يجتمع بمسؤولين روس»، وسط توقعات بأن تتسلم مقترحاً روسياً، يقضي بنشر قوات تابعة للنظام على الحدود التركية السورية. وأضافت المصادر: «هناك وفدان كرديان وصلا موسكو، ومن المقرر أن يلتقي أحد الوفدين بممثلين من وزارة الخارجية الروسية». وفي حين رفض كمال عاكف، الناطق الرسمي باسم لجنة العلاقات الدبلوماسية في الإدارة الذاتية، التعليق حول تفاصيل هذه الزيارة، أكد وجود وفد من مجلس سوريا الديمقراطية في موسكو، مضيفاً في حديث لمواقع إخبارية، أن «كلا الطرفين، لم يصلا بعد إلى اتفاق». وأشارت مصادر رفيعة المستوى من الرئاسة المشتركة لمجلس «سوريا الديمقراطية»، إلى أن وفدها الذي وصل موسكو قبل أيام، يترأسه عبد الكريم عمر، وهو يشغل في الوقت الحالي منصب رئيس هيئة العلاقات الخارجية في «الإدارة الذاتية» شمالي وشمال شرقي سوريا، بالإضافة لمستشار آخر من الإدارة الذاتية، وهو هفال بدران. مقترح وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، ذكر الأحد، أن «لقاءً بين قوات سوريا الديمقراطية والسلطات الروسية في العاصمة موسكو، سيجري في الساعات المقبلة». وأكد أن «محور هذه الاجتماعات، هو التباحث حول مستقبل منطقة شرق نهر الفرات»، التي تهدد أنقرة باستمرار شنّ هجماتٍ برّية ضدها. وبحسب المرصد، فإن الجانب الروسي قدّم عرضاً لقوات «سوريا الديمقراطية»، يضمن انتشار قوات حرس حدودٍ تتبع النظام السوري على طول الحدود مع تركيا في المناطق الخاضعة لسيطرتها. ولم تؤكد «سوريا الديمقراطية» موافقتها بعد على العرض الروسي. اتفاق وفي السياق، قال ناطق باسم جماعة معارضة مسلحة في سوريا أمس، إن مقاتلين تدعمهم تركيا، عززوا مواقعهم في المنطقة المحيطة بمدينة منبج، في إطار استعدادهم لانسحاب القوات الأميركية، بعد قرار واشنطن المفاجئ بسحب قواتها. ويأتي تكثيف النشاط العسكري، فيما اتفقت أنقرة وواشنطن على التنسيق بشأن الانسحاب الأميركي. وقال مسؤولون أكراد لوكالات الأنباء، إن القوات الأميركية ما زالت في منبج، وإن المقاتلين المدعومين من تركيا، لن يتقدموا إلا بعد أن تنسحب. بينما كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، عن وجود اتفاق مع دمشق، حول وجود القوات التركية في إدلب السورية. وقال لافروف في تصريحات: «تم التوصل إلى الاتفاق الروسي التركي حول إدلب، المنصوص عليه في مذكرة التفاهم، التي تم التوقيع عليها في سوتشي، وأصبح ممكناً من خلال القرارات السابقة، التي اتخذت ضمن إطار عملية آستانا، حول إنشاء منطقة خفض تصعيد في هذا الجزء من سوريا، وعلى محيط مراكز المراقبة التركية».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :